ابو هاني الشمري
المتتبع لتصفيات الامم الاسيوية الجارية حاليا في قطر لايجد عناءا كبيرا لمعرف ماجرى خلف كواليس الاتحاد الاسيوي بقيادة القطري ابن همام ... ولان نهاية صافرة الحكم يوم امس انهت معها امال الفريق العراقي بالصعود المستحق فلابد لنا من ان نرفع الغطاء عن بعض خفايا الاخوة العربية وبالتحديد في كرة القدم لاغير!!من دقق في توزيع الفرق على المجموعات التي شاهدناها جميعا عرف بدون عناء حجم الجهد التآمري الذي فعله الاتحاد الاسيوي برئاسة الهمام ابن همام من اجل منح فرصة تاريخية لفريقين خليجيين وبالتحديد السعودية وقطر للقفز على اكتاف الفرق الاخرى نحو منصة المربع الذهبي بدون مواجهة قوية مع اي فريق مرشح لبطولة اسيا...اما كيف فهذا ببساطة تفضحه نوعية الفرق في كل مجموعة ... فالمجموعة الاولى هي (قطر, اوزبكستان, الصين, الكويت) وبنظرة فاحصة تعرف ان قطر وحسب حسابات محللي ابن همام لابد من ان تصعد الى الدور الثاني!!والمجموعة الثانية هي ( السعودية, اليابان, الاردن, سوريا) وايضا وحسب تحليلات خبراء بن همام فإن السعودية لامحالة صاعدة.كان الامل معقودا في تحاليل خبراء ابن همام الذين وضعوا هذا التقسيم مبنيا على ان السعودية ستتصدر مجموعتها وستكون قطر ثانيا في مجموعتها من خلال دراسة دقيقة لواقع حال الفرق الموجودة في هاتين المجموعتين (حسب تقديراتهم طبعا) وبذلك فستكون نتيجة صعود هذين الفريقين الى الدور الثاني هي انهما لن يلتقيا ليلعبا فيما بينهما اي ان هناك فرصة كبرى لصعودهما معا الى المربع الذهبي لان صعود الفريق الثاني في مجموعة قطر سيلاعب الاول من مجموعة السعودية وصعود الثاني من مجموعة السعودية سيلاقي الاول من مجموعة قطر .... ولما كانت الفرق القوية جميعها (عدا فريق اليابان) موجودة في المجموعة الثالثة والرابعة (كوريا الجنوبية ايران العراق استراليا) فقد كان من المتوقع وبلا جدال وحسب حسابات ابن همام ومحلليه ان السعودية وقطر ستكونان في المربع الذهبي ... ولكن .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ... لهذا شاهدت جماهير كرة القدم ردود الفعل المنهارة التي ظهرت من مسؤولي هاتين الدولتين بعد خروج فرقهما من البطولة وخصوصا بعد خروج الفريق السعودي من الدور الاول خالي الوفاض وخروج الفريق القطري ايضا والذي حاولت قنواتهم تصوير خروجه بالانجاز العظيم رغم انه كان متقدما على اليابان بهدفين مقابل هدف ويعلب على ارضه وبين جمهوره اضف الى ذلك ان الفريق الياباني كان يلعب بعشرة لاعبين بعد ان طرد الحكم احد لاعبيه.قناة الدوري والكأس وبمجلسها الذي كشف عن نوعية اغلب ضيوفها الدائمين والاخلاق التي يتحلون بها وطبيعة الاعتراضات على كلام المتكلمين الاخرين ... فقلما تجد ان شخصا يستطيع ان يكمل جملته التي يتحدث بها الا وظهر آخر يقاطعه فلا يتمكن من اكمال حديثه حتى اصبح هذا المجلس وكأنه سوق مزدحم لبيع المواشي لاتسمع فيه الا صياح الدلالين وثغاء المواشي واصوات محركات السيارات المختلطة بالغبار وروائح المخلفات التي تنبعث من كل مكان وهو صورة طبيعية لحقيقة هذه القنوات ابتداءا من الجزيرة واتجاهها المعاكس وليس انتهاءا بهذا البرلنامج الرياضي.بالامس وبعدما خرجت فرق الاخوة الاعداء الخليجية وبقي الفريق العراقي الامل الوحيد تحولت هذه القنوات بقدرة قادر الى دعم ومؤازرة الفريق العراقي ... قلت ياسبحان الله هل حقا ان قنواتنا الخليجية اصبحت من اول المشجعين للفريق العراقي رغم انها قبل ايام كانت لاتترك شاردة ولا واردة من تصريحات هذا العراقي او ذاك الا وحولتها الى كابوس ضد ابناء الرافدين وفريقهم وبشكل اعلامي تلفازي خبيث!!المهم انهم اصبحوا يدقون طبول المؤازرة للفريق العراقي ظاهرا ولكن ماتكنّه الصدور غير مايظهره الاعلام ... وانا هنا لست بصدد ان اشق صدور اخوتنا الاعداء لاعرف ماتخفيه لنا ولكن قيل ان ماتخفيه الصدور يظهر على تقاطيع الوجوه!!فالحكم القطري لم يستطع صبرا ان يمسك نفسه ولو لخمس دقائق على الاقل ليظهر حقده على ابناء الرافدين من خلال بطاقته الصفراء التي رفعها بوجه نشأت اكرم وخلال دقيقتين من بداية المباراة ومن ثم توالي زفرات حقده متتالية حتى اصبح الفريق العراقي صاحب العدد الاقل في بطاقاته الصفراء في البطولة وبجهود الحكم القطري سمة تتوسم اكثر لاعبيه وبهذه الطريقة تمكن من تحجيم الفريق العراقي وابعاده عن الاحتكاك بالفريق الاسترالي الخشن خوفا من الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء التي يرفعها هذا الحكم المغوار ضد فريقنا وبكرم خليجي لانظير له ... ولانريد ان نبحث سرقة الفوز المستحق للفريق العراقي على نظيره الاسترالي من خلال ضربات الجزاء المستحقة التي لم يحتسبها للفريق فقد اسهبت القنوات الرياضية بعد ذلك في تحليل الجريمة التي شارك بها هذا الحكم..... ولكن نريد ان نجيب على التساؤل الذي يدور في اذهان كل العراقيين وهو لماذا هذه الحرب العلنية والسرية على الفريق العراقي ومن الاخوة الاعداء بالذات فطعم المرارة التي ذقناها في خليجي قبل الماضي بسبب الحكم الامارتي علي حمد والتي كانت مسلسل فضائحي بكل المقاييس لم تزل شاخصة امام كل المنصفين وهاهو الحكم القطري يكمل مشوار مابدأه سلفه الاماراتي.ان السبب الاساس هو المستوى المهزوز للفرق الخليجية رغم كل السخاء في الصرف والاموال الخيالية التي يصرفونها للصعود بكرتهم الى الافضل... فهم بعلمون علم اليقين ان الفريق العراقي ومنذ ثمانينات القرن الماضي لم يستطع ان يجري مبارة طبيعية له على ارضه وبين جمهوره ولم تستطع الحكومات المتعاقبة ان توفر له عشر معشار ما توفره الخزينة الخليجية لمنتخباتها.. بل واكثر من ذلك لاتجد في محافظاتنا على كل العراق شرقا وغربا وبكل اتجاهاته ملعب واحد يصل في خدماته الى 10% مما تحويه ملاعبهم والانكى من ذلك هو مانشاهده اليوم من الحال البائس لواقع الملاعب في المحافظات والتي اصبح فيها اللاعب يحلم بشئ اسمه ساحة خضراء حتى بدأنا نشعر ان العراق اصبح في طليعة الدول التي ابتكرت العشب الاصفر في الملاعب والذي بات سمه ملازمة لملاعبنا البائسة!!.رغم كل ماذكرناه من التردي في الدعم الحكومي للكرة العراقية لكن يبقى الفريق العراقي هو الفريق المخيف والمرعب عند نزوله الملاعب بل وان خيرة الفرق الاسيويه تحسب له الف حساب عند مواجهتها له لما حصده خلال تاريخه الكروي الطويل من بطولات على المستوى الاسيوي والدولي... وهذه هي العقدة التي يعاني منها الاخوة الخليجيين الذين تعج انديتهم بالكثير من اللاعبين العراقين الذين رفدوا كرتهم الخليجية بالفنون الكروية البغدادية العراقية الساحرة فهم يعرفون جيدا ورغم كل المبالغ التي يصرفونها لن يستطيعوا ان يتمكنوا من الحصول على فريق مشابه في لاعبيه الى مايحويه الفريق العراقي من مهارات شبابية يفتقدونها في بلدانهم ولهذا تجدهم يعدون العدة في كل كرنفال كروي للتنكيل بالفريق العراقي (والذي لم يجد يوما مسؤول منصف يقف بوجه هذا الخبث والاستهتار الخليجي) من خلال تلك الوسائل الرخيصة علهم يصلون بتلك الطرق الملتويه بفرقهم الى ماوصله الفريق العراقي بمجهود لاعبيه داخل المستطيل الاخضر.اذن فما هي الغاية التي كان ينشدها الحكم القطري من اخراج الفريق العراقي من البطولة ... هي ببساطة عقدة النقص التي يعاني منها هؤلاء في صعود نجم العراقيين في كل محفل وهو مايثير الضغينة والحقد الذي لايمكنهم اخفاءه فيظهر في بطاقاتهم الصفراء والحمراء وفلتات لسانهم في وسائل اعلامهم المرئية والمقروءة والمسموعه وبالتالي يتمكنوا على الاقل من ايقاف صعود نجم الكرة العراقية رغم كل معاناتها وبهذا يستطيعون ان يصرحوا بعدها وبكل راحة بأننا (جميعا في الهوى سوى).شئ اخير نود ان نقوله (لابي عمر) رئيس الاتحاد العراقي السارق لهذا المنصب بمساعدة ربيبه ابن همام ... ان تصريحكم بعد انتهاء مباراة العراق واستراليا وادعائكم بأن التحكيم كان جيدا بنسبة(100%) امر افرحنا كثيرا لانه بلا شك فضح نفسيتكم الخبيثة تجاه العراق وشعبه وكرته لتكونوا من زمرة منظري قناة الدوري والكأس وحكم المباراة القطري وهي دليل قاطع على انكم عرفتم ان زمنكم ولى ولن تستطيعوا البقاء في مكانكم وخصوصا وان ربيبكم ابن همام قد رماكم في سلة مهملاته لذا فلا غرابة ان نشاهد انكم لم تجدوا طريقة لكم الا التملق لهؤلاء عسى ان تحصلوا على منصب لكم في احدى الدول الخليجية ... ولما كان منصب رئيس الاتحاد محصور بالسادة الشيوخ وامراء العوائل الحاكمة فكان لابد وان يبحثوا لكم عن منصب آخر غير رئاسة الاتحاد الكروي ... وحسب اعتقادي فأن اصلح مكان لكم سيكون بلا شك مسؤولا اعلى في ملاعب سباقات الهجن عسى ان تفوز ناقة الامير او الشيخ لتحضى بشرف الاشراف على تدريب بقية هجن الامير بمعية مجموعة من الخدم الاسيويين, ... ولله في خلقه شؤون.
https://telegram.me/buratha