محمد علي الدليمي
لم يكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عند تأسيسه تيارا محكوم إلى خطاب فكري وثقافي خاص،والى نظريه سياسيه وبرنامج سياسي محددين،فلقد أعلن عن تشكيله في 17/11/1982كمحاوله لجمع التنظيمات ألسياسيه الشيعية تحت مضله واحده فقد أنشاء ليكون كيانا قياديا لإدارة العمل المنظم وتحمل المسؤولية حتى الاطاحه بالنظام الدكتاتوري،ثم يترك الأمر للشعب العراقي في اختيار نظامه السياسي المناسب له من خلال الانتخابات الحرة المباشرة..وللمجلس الأعلى مبادئ يلتزم بها في تحركاته وطريقه التعامل من خلالها مع الشركاء في الوطن وحق التمثيل الجماهيري ومنها:-1-اعتماد المنهج السلمي الذي يهدف الى أقامه الحكم للجماهير والتأسيس إلى حكومة المواطن.2-ألمحافظه على استقلاليه العمل وسلامته من كل ألوان التبعية للقوى الاجنبيه أو محاورهما.3-العمل على تحقيق الحرية والاستقلال وأقامه العدل في العراق.4-الإيمان والالتزام برباط الإخوة بين جميع المسلمين في العراق..واحترام الأقليات الدينية الأخرى.5-الإيمان بوحدة العراق وشعبه وحكومته وأقامه علاقات حسن الجوار.6-السعي إلى تحطيم البنية الطائفية والعنصرية.7-الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية.8-التحالف والعمل مع جميع القوى من اجل جمع القوى المخلصة في الساحة السياسية العراقية لكي يكون التغير في مصلحه الشعب العراقي.9-العمل على بناء العراق،بعد سقوط النظام الدكتاتوري،وبالشراكة مع جميع القوى السياسية دون تهيش أو إقصاء لأي قوى وطنيه لهل تمثيلها الجماهيري.وبعد انهيار النظام ألبعثي شرع أعضاء المجلس الأعلى بالعمل السياسي كتيار له حضوره ولاابالغ لو قلت انه المكتسح للساحة وبفارق كبير لما يمثله باقي الكيانات والأحزاب السياسية الأخرى،وانطلقت كوادر المجلس الأعلى لتتصدر التمثيل الجماهيري وعلى شتى الاصعده،ولتحول النظريات والمبادئ إلى مواثيق عمليه على ارض الواقع ضمن نفس الأهداف التي يؤمنون بها..ولكن ماالذي حدث.!ولماذا قل بريق وتأثير المجلس الأعلى على الساحة المحلية واقل الاقليميه كذلك..!الأسباب عديدة ومتنوعة ومختلف بعضها مرتبط بأداء المجلس أي ما يعبر عنه بالداخلي والأخر استطيع أن اعبر عنه بالخارجي،وحسب ظني أن الأسباب الخارجية كانت أكثر ثاتيرا عليه فقد أريد منه أن يجر إلى تصارع مع قوى سياسيه شيعيه ومرة أخرى مع قوى سياسيه سنيه باعتباره يمثل التمثيل الشيعي الحقيقي أو الأصح العمل الشيعي المنظم.ومن خلال ذلك تمكنوا من إضعافه بخلق أعداء داخلين وخارجين له ...واليوم يتمتع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بأفضل أحواله من الناحية التنظيمية والمراجعة الواقعية لااداءه ويمكنه أن ينطلق ليحلق عاليا في ظل التزايد الواضح لتأيد الجماهير له وخاصة فه يتمتع بالا رضيه الملائمة والقيادة الشابة الواعية والتي تعتبر اليوم من أهم مواقع القوه فيه لما تحمله من عمق فكري ونظره مستقبليه واعده واستثمار التفاف الجماهير حوله أصبح حاله ملحه ومطلب جماهيري التأخر بتلبيته لأتكون نتائجه ايجابيه.
https://telegram.me/buratha