قلم : سامي جواد كاظم
علمنا ان العلمانية تنادي بفصل الدين عن الدولة وهذا الشعار رفع ضد القساوسة وليس رجال الدين الاسلامي اساسا ولاجل تعميمه على الدول الاسلامية فقد استطاعت اجندة خاصة من تسخير مجرمين بهوية اسلامية حتى يتسنى لهم المطالبة بنفس الشعار اعلاه .وبالرغم من النوايا الدفينة لهكذا مطالبة والتي انكشفت مؤخرا من خلال المطالبة علنا بالغاء الشريعة وقصد منها الشريعة الاسلامية متبجحين باعذار واسباب واهية لايمكن لها ان تنطلي على ابسط مفكر او حتى الانسان الساذج وهي في نفس الوقت تكشف هوية العلمانية جاءت هذه المطالبة من خلال موقع الحوار المتمدن ولا اعلم هل قصد بالتمدن الفكري ام الحضاري ؟نشر هذا الموقع مقالا بعث به الي عنوانه " حملة نداء لالغاء الشريعة ـ قلم العفيف الاخضر " ضمن المقال عبارات كلها ركة وضعة بحيث انني عجزت عن الرد عليها لانه لا فقرة علمية تستحق الرد ولكنني احببت في مقالي هذا ان اشير الى ما غفل او تغافل عنه اصحاب الحوار المتمدن .لماذا تطالبون بايقاف الحد الشرعي على من يقترف ذنبا ؟ لماذا لا تبحثون عن الذنوب والجرائم التي ترتكب بحق الانسان تحت ذريعة العلمانية او اي مسميات اخرى ومنها حقوق الانسان ؟ من يقرر ماهية حقوق الانسان ؟ الم تبح اصواتكم مطالبين بالحرية ؟ ام انها حكر على شريحة دون الاخرى ؟ نهض شخص بثورة واعلن مبادئه والتف الشعب حوله ونجحت ثورته وازاح الدكتاتور الجاثم على صدر شعبه ونال قيادة هذا الشعب ، فلانه رجل دين يجب ان يقصى او ان يلغي مبادئه اي حرية عوراء عرجاء مفعمة بالغباء هذه ؟ عندما يزني شخص او يغتصب امراة تنادون بحقوقه ولكن المجني عليها لاحقوق لها ، تنادون بالاقلية فهل علمتم على مر التاريخ ان اغلب طواغيت الارض هم من الاقلية بل هذه سياسة تتبعها الدول العلمانية من باب تسلط الاقلية على الاكثرية .يا من تنادي بالغاء الحدود الشرعية حتى وان كان فيها نقاش الا تعلمون ان اجهزة التعذيب والقتل التي يستخدمها الطواغيت تحت ذريعة العلمانية هي مصنوعة في دول حكوماتها علمانية ؟هل تكرم كاتب من موقع الحوار المتمدن وطالب الفكر اليهودي ان لا تخضع السلطة له، فالدولة العبرية تكون تحت سيطرة الحاخامات فلماذا لا تقولوا لهم فصل الدين عن الدولة ؟ فما من حاكم عبري يحكم الدولة العبرية الا بموافقة الحاخامات ورجال الكنيست .هل استطاعت العلمانية ان تاتي بتشريع يخدم الانسانية لا وجود له في الشريعة الاسلامية او لا ثغرة فيه ؟ انا اتحداكم ، بل سبق وان كتبت لكم ان تعرفوا لي العلمانية وتاتوني بمثل تطبيقي على تعريفكم ولا رد منكم .الشريعة الاسلامية التفتت حتى لحقوق الحيوانات والروايات لا تعد ولا تحصى بل حتى اوجبت عدم ايذاء الحيوان ، رسول الله (ص) اراد ان ينهض من فراشه فوجد قطة نائمة على طرف عباءته فانسحب بهدوء وترك عباءته حتى لا تستيقظ القطة .الامام السجاد (ع) يحترم ناقته لانه حج عليها 25 مرة ، ومسلم قتل خنزير يعود لمسيحي امره الامام علي عليه السلام ان يشتري خنزير للمسيحي او يرضيه بثمن ، من انتم حتى تطالبون بالغاء الشريعة ؟ يكفينا فخرا هو الاقبال المتزايد على اعتناق الدين الاسلامي .بالامس وفي كربلاء اعتنق الاسلام اثنان من الاخوة المسيحيين احدهما جاء من المانيا والثاني من بغداد فهذا ان دل على شيء فانما يدل على الفكر المعتدل الذي ينتهجه الاسلام .واما حقوق المراة فهي مصانة في الشريعة الاسلامية وتستطيع اي امراة تتمتع بكفاءة وخبرة معينة في مجال معين ان تفرض نفسها من خلال علميتها اما ان امنحها مناصب بالقانون فهذا يدل على فراغها العلمي وكم من امراة عالمة او طبيبة ينقاد اليها الرجال حيث استطاعت ان تصل الى هذه المكانة بعلمها ، فهل تستطيعون ان تذكروا لي اسم امراة لها علمية فذة تم حجرها بحجة الحرام ؟الاسلام يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ولم يميز في ذلك . اما ان يكون هنالك تعسف بحق المراة على مستوى العائلة فان ذلك لا يمنحكم حق تشريع القانون لتمشية امور العائلة الا اذا طالب احد افرادها بحقوقه فاعلم ان الزوجة وحسب التشريع الاسلامي غير ملزمة بتهيئة الطعام او غسل الملابس او حتى الرضاعة الا بثمن ان قبلت ان تقوم بذلك والا الرجل ملزم بتهيئة من يخدمها ولكن طالما ان المتعارف عله بين المجتمع ان تكون من مهام الزوجة فقد اصبحت امرا عرفيا لا شرعيا .
https://telegram.me/buratha