المقالات

عمار الحكيم في زيارة الاربعين

2461 12:07:00 2011-01-27

احمد طابور

"ليس المجد ان تمشي الى غاياتك الارضية على اكتاف الناس , انما المجد ان تحملهم على كتفيك الى غاياتهم السماوية" ميخائيل نعيمة

الجموع الهادرة المشتاقة الى الدمعة المنسكبة فوق ثرى الحسين تزحف بكبرياء الوجع للثم ذاك الثرى تلك الجموع التي قدمت تتهافت للوصول الى كربلاء الحزن ,كربلاء الشهادة لم يثنها تربص الضباع المريضة وهي تتوق لسفك الدماء الزكية المعطرة برائحة الحسين ,وهي تمضي قدما على ايقاع الردات التي تجعل من الحسين ترنيمة البقاء ومزاولة الطيران والحب الانساني الرائع الذي تجلى بهيئة دماء طاهرة سكبت ذات يوم غيلة وغدرا لتثبت الروح الانسانيىة العظيمة على مدى التاريخ وعلى خطى تلك الارواح الزكية استلهمت الجموع روح التضحية والفداء فداست على الجراح وتقدمت نحو الحسين لم يوقفها المقبور صدام حسين ولا جسر الالف شهيد ولا العبوات الجبانة ولا الجييف المنتحرة ولا سياراتهم المفخخة بعفن حقدهم بل زادتهم اصرارا للنظر بالطريقة المستقيمة نحو فضاءات المحبة فترى المواكب منتشرة على مدى الطريق تبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة زوار ابا عبدالله الحسين

يتوسولون الزوار وشعارهم كل خدمة فيها مذلة الا خدمة زوار الحسين فيها رفعة وكرامة وذاك العجوز الذي يمرغ ارجل المشاة يقبل القدم ويذرف دمعة قبل ان يشرع بالتمريغ وذاك المعاق الذي حرمه عبدة الظلام من مزاولة المشي ابى الا ان يخدم الزوار واصحاب سيارات الحمولة تنقل الزوار مجانا الكل يعمل من موقعه مجانا ليحي شعائر الحسين تلك الصورة الرائعة من التلاحم والتكافل تعطي الاخر الحق من ان يموت غيضا وينفجر كالبهيمة في احضان المحبة لينشر الظلام بئسوا لان النور يشع من تلك القباب الذهبية لايمكن ان يحجبه ظلامهم فلطالما بثت اشعاعها ولطالما ستبث ذالك النور مدام لنا الحسين منارة والعباس الفداء وزينب الاباء ورقية الدموع كل تلك الامثلة في التاريخ تلح وبقوة مذكرة الجميع بانهم مهما كبروا او تكابروا تصاغروا امام كبرياء الحسين

وها هو السيد عمار الحكيم اثبت بانه ابن النبتة المجاهدة المتواضعة ككل عام اتى زحفا مع الزوار والذي عكس صورة الراعي والرعية بصورة خلاقة حين تقدم بنفسه لخدمة زوار الحسين يقدم لهذا الشاي وذاك الطعام وهنا يمرغ الارجل التعبة وهنا يساعد في الطبخ المعد للجائعين لم يمارس كبعض ساسة هذا الزمان الذي لبسوا رداء الحسين في ظاهره وترفعوا عن مزاولة التواضع الذي اسسه حين يأتون بسياراتهم الفارهة المظللة هم وعوائلهم المصانة يزاحمون المشاة بشكل مستفز لضيق الشوارع وكثرة الزوار والويل والثبور لمن لا يبتعد لان الحاشية والحماية ستنهال ضربا

وهذا ما يحدث احيانا مما يطرح تساؤل لمثل تلك الحالات اليس زيارة الحسين حرامها اكثر من حلالها فلا يمكن التخلص من الاستبداد بمجرد الحلم بل يجب ان تخلص من عقدنا المتلبسة بالشهوات السوداء.

فعليه يجب ان نؤكد ونبرز صورة المسؤول العراقي المحب والايجابي كما هي صورة السيد عمار الحكيم المستمدة من اجداده المرتبطة دما وروحا بدماء الحسين فلك من الحسين ثواب زيارته ولك منا وانت تقبل القدم المصابة من اجل الحسين الف قبلة على جبينك الرائع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو جعفر /
2011-01-28
الذي ينحدر من عائلة جدها مرجعا دينيا تزعم المجتمع العراقي وقاد المذهب وقدم اولاده قرابين من اجل رفعته ومنعته لا بد ان يكون له خلفا بهذه الروحية والاخلاق ... عمار الحكيم خير خلف لاشرف سلف وبارك الله بكل الطيبين
العقيلة
2011-01-28
الله اعلم حيث يجعل رسالته اطال الله في عمرك الشريف و قيادتك المقدسه التي تذكرنا بقيادة جدك امير المؤمنين عليه السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك