محمد التميمي
الى ماذا تؤشر العملية الارهابية التي وقعت في منطقة الشعلة يوم الخميس الماضي، وماذا تثبت هذه العملية المروعة؟.قبل ان نبحث عن اجابات لهذه الاسئلة، يجب ان نشير بسرعة واجمالا الى ماحصل في الشعلة تلك المدينة المحرومة والمضطهدة والمضحية في عهد نظام البعث الصدامي، ولم يتغير حالها الا قليلا، او لم يتغير بتاتا بعد سقوط ذلك النظام.ماحصل هو دخول سيارة مفخخة يقودها ارهابي انتحاري الى مجلس عزاء في المدينة ليحصد ارواح اكثر من اربعين شخصا منهم نساء واطفال وصبيان وفتيات ورجال طاعنين في السن، اضافة الى اصابة عشرات الاشخاص الاخرين، اي ان العملية الارهابية نكبت وفجعت عشرات العوائل المظلومة والبريئة.تؤشر هذه العملية الارهابية المروعة، الى ان الجماعات الارهابية المسلحة مازالت تمتلك القدرة على ارتكاب الجرائم بطرق ووسائل مختلفة، في مقابل مؤسسات واجهزة امنية تفتقر الى الكفاءة والحرفية المطلوبة، وتفتقد الى النزاهة ونظافة اليد، وعرضة للاختراق من الجماعات الارهابية.وتثبت تلك العملية الارهابية بأن الحكومة العراقية لم تولي الاهتمام الكافي بأمن الناس لتحفظ وتصون ارواحهم ودمائهم وممتلكاتهم بأعتبارها المسؤول الاول والاخير عن ذلك، والانكى من كل ذلك ان الساسة واصحاب القرار ففي واد والشعب في واد اخر، فالساسة مازالوا سيظلون يتصارعون على المواقع والمناصب والامتيازات، وما بقاء وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وجهاز المخابرات ومكافحة الارهاب معلقة حتى الان الا دليل بالغ على عمق الهوة بين الساسة وابناء الشعب، رغم ان الشعب ادى ماعليه من واجبات ومهام ومسؤوليات عبر مشاركته بالانتخابات وتحمله الاوضاع والظروف الحياتية والامنية والسياسية السيئة.
https://telegram.me/buratha