قلم : سامي جواد كاظم
الإعلام فن وصدق وسياسة والثلاثة من ضرورات الإعلام فاذا تخلى الإعلام عن إحداها ظهر هزيلا وبصورة مشوهة وكشف وجه الإعلامي الحقيقي ، ولم أر في حياتي شخص إعلامي يشار له بالبنان من قبل زملائه فقط يحقد على ايران أكثر من معاوية بن ابي سفيان ، انا اعلم والكل يعلم سبب الحقد ليس نجاتي او خامنئي او رفسنجاني بل الحقد هو المذهب الامامي ليس غير ولا علاقة لي بالسلطة الحاكمة في ايران فان بقت او رحلت فالفكر الامامي باق الى يوم الظهور ويوم يبعثون .لاخظوا عنوان مقال الراشد الذي نشره في جريدة الشرق الاوسط ليوم الخميس 27 يناير ومن العنوان تستدل ان معاوية لا شيء امام الراشد ، تعالوا معي لانقل لكم مقتطفات من هذه الافرازات الراشدية غير رشيدة .عنوان المقال ( فوضى عربية وهدوء في ايران ) وهذا العنوان يوحي الى اي مدى الاعوجاج الفكري لدى الراشد ولا اعلم هل كان لديه مقال عندما كانت في ايران فوضى بعنوان فوضى ايرانية وهدوء في العرب ؟هذه الفوضى حكم عليها بطل العربية والشرق الاوسط بالقول " سياسيا، أراها خريطة مقسومة بحد السكين إلى نصفين، نصف إيراني ونصف ضد إيران"، الحقد لا يقطر من قلبه بل يسيل ويفيض اكثر من فيضانات جدة واخشى ان تكون الفيضانات في جدة هي الاخرى سببها ايران .تبرير الفوضى والظلم والتعسف والغباء السياسي العربي جاء ليكون شهادة على امرين دكتاتورية الطواغيت وكشف الاعلام المزيف فقد كتب يقول " كل الاضطرابات الأخيرة وقعت في النصف الثاني. سقط بن علي تونس، وأقصى زعيم حزب الله حكومة سعد الحريري، وشُنت حملة تشويه خطرة ضد حكومة محمود عباس، وانهمر جمهور «الفيس بوك» و«التويتر» إلى ميدان التحرير في القاهرة مع قائمة مطالب تريد إسقاط النظام المصري حكومة وبرلمانا، ولم يوقف التراجع عن رفع الأسعار في الأردن المتظاهرين الذين حملوا قائمة طويلة، يطلبون فيها من الخبز إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة"، هذا هذا النصف سببه ايران ؟ اذا لنقف باجلال للحكومة الايرانية !!!ولا اعتقد ان هذا اقصى مدى للحقد الراشدي بل لاحظوا اخر ما ذهب اليه بخصوص تفجيرات الكنيسة في مصر فبعد ان اعلنت الشرطة المصرية مسؤولية جيش الاسلام في فلسطين عن هذا التفجير جاء الراشد ليقول " تفجير الكنيسة ليس صدفة بالتأكيد، الأدلة تشير إلى وكيل إيران على الحدود المصرية "اما حديث عن دور ايران في العراق فلا كلام لنا معه لان حجته اشتراك الحدود كما وان بعض ساستنا كانوا لاجئين في ايران ولكن طالما تطبلون بالديمقراطية فهل علاوي حصل على النصف زائد واحد في البرلمان وتم عزله ؟ونفس الامر يقال عن الحريري ، بالرغم من ان السبب هو التزييف الذي قامت به المحكمة الدولية لمقتل الحريري وعندما سؤل الحريري الابن عن فحوى المكالمة الهاتفية بينه وبين احد شهود الزور لم يجب عن السؤال وتملص عن الاجابة !! ، كما وان العجب ان الراشد لم يتحدث عن ميقاتي فان اسمه فيه رائحة ايرانية لانه على وزن نجاتيرحمن يرى ان الفوضى العربية هي " بأننا نشهد هزيمة كاسحة هنا، وانتصارا ساحقا للمعسكر الإيراني"،ويعود لمناقضة نفسه بالقول "التغيير السياسي في إطار الإقليم والتصنيف الدولي ليس كبيرا"، واخيرا لاحظوا اللهجة التحريضية التي تكشف عن مدى قبح نوايا هذا الرجل والتي جاءت نتيجة امتزاج سياسة الاجندة التي يخضع لها مع ما يحمله في قلبه اتجاه الامامية فختم مقاله بالقول " التي كان متوقعا أن تسقط أولا ( ايران) لأنها تعتبر القلب النابض للفوضى، والممول الرئيسي للفكر والحركة والعتاد لما يحدث في عالمنا العربي. إيران تنعم بهدوء أفضل، أيضا تنعم بانتصارات عديدة في الخارج.اذا هذا هو الحال فماذا انتم فاعلون ؟
https://telegram.me/buratha