احمد المبرقع
كربلاء من المدن المقدسة لدى عموم المسلمين لما تحمله من صفات مهمة جعلت لها هذه الخصوصية فهي بالاضافة الى كونها من المدن القريبة من العاصمة بغداد وقربها من محافظة النجف الاشرف عاصمة العراق الثقافية فهي تحمل خصوصية الموقع وتجد من السهولة ان تصل اليها كما قلنا لقربها من بغداد والنجف والمحافظات الجنوبية فهي اذا ما تم مقارنتها مع مدينة مشهد وبعدها اذ يحتاج للزائر والسائح قطع مسافة كبيرة للوصول اليها , اما مدينة كربلاء التي امتلكت صفة القدسية لوجود مرقد الامام الحسين عليه السلام فيها حيث دفن هو ومجموعة من اهل بيته واصحابة بعد استشهاده في واقعة الطف المشهورة وهذا الشيء المهم الذي جعلها تملك صفة القدسية وهي بذلك اصبحت قبلة الزائرين .القدسية التي يمتاز بها مرقد الامام الحسين واخيه ابا الفضل العباس سلام الله عليهما والمكان الستراتيجي الذي تمتاز به كربلاء جعل لهذه المدينة واقع سياحي ديني كبير ليس فقط حصرا بالعراقيين لا بل اصبح المسلمون من كل بقاع العالم يتوجهون الى كربلاء لاداء مراسيم الزيارة والتبرك بزيارة قبر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , رغم كل هذه القدسية التي تحملها كربلاء ورغم الاعداد الهائلة التي تتوجه في الايام العادية الى كربلاء ورغم ان هذه الاعداد تصل الى ارقام مليونية واذا ما اعددنا احصائية بسيطة نجد ان كربلاء يتوافد عليها سنويا اكثر من مئة مليون زائر عراقي وعربي ومن كل بقاع العالم , ومع هذا لم تقم الحكومات المتعاقبة سواء في زمن حكم البعث وفي زمان ما بعد حكومة البعث اي اهتمام يذكر وما نشاهده هو خدمات يقدمها متبرعون واصحاب مواكب هدفها التقرب الى الله بخدمة زوار الحسين عليه السلام اما ما تفعله الحكومة هو ايجاد قطوعات على طوال الطريق فعلى الرغم من قرب المدينة المقدسة من بغداد والامر لا يحتاج الى اكثر من ساعتين للوصول او الرجوع اليها ومنها ولكن كثرة القطوعات بدواعي امنية تمدد الوقت ليصل الى عشرة ساعات وهنا التساؤل اذا كان ذلك يحفظ الامن فلا بأس ولكن الطامة الكبرى هي ان الامن في كربلاء هش الى درجة اننا في كل زيارة نفقد الكثير من الزائرين ولم يكن للحس الامني وجود واذا كان ذلك فالافضل ترك الزائرين بسلام افضل من التعطيل واتسائل اذا كنا بحاجة الى تأشيرة دخول للدخول الى المدينة المقدسة بدلا من البهذلة وكان بصوت خفي ينادي لا تأتوا لزيارة ال البيت الكرام وزوروهم من بيوتكم افضل واقرب للحكومة من الزيارة عن قرب.
https://telegram.me/buratha