المقالات

ازمة حكومية

699 13:27:00 2011-01-29

طالب محمد

في عراق ما بعد عام 2003 حدثت كثير من المتغيرات منها على صعيد السلطة التنفيذية فاصبحت هناك سلطتين تشريعية وتنفيذية حيث اصبح للعراقيين قدرة على اختيار هاتين السلطتين من خلال انتخابات برلمانية دورية لكل اربع سنوات وهو ما يفتح المجال لاختيار السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية هي البرلمان وواجباته ايضا تكون رقابية على الحكومة اما السلطة التنفيذية فالمقصود هنا رئاسة الوزراء وواجباته الحفاظ على الامن وانعاش البلد اقتصاديا وسياسيا وليس لرئاسة الجمهورية شيء يذكر سوى المنصب التشريفي وما يتعلق بتمثيل العراق في المحافل الرسمية وهو منصب تكميلي اذ كل العمل يقع على عاتق رئاسة مجلس الوزراء ورئيس الوزراء هو المسؤول الاول عن كل ما يتعلق بالمواطن . الغريب في الامر ان رئاسة الوزراء ونستطيع ان نعبر عنها هنا بمصطلح الحكومة اذ ان رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة الغريب في الامر ان الحكومة بدات تخلق مشاكل وأزمات وما اثير مؤخرا بخصوص الهيئات المستقلة النزاهة والانتخابات والبنك المركزي حيث بعثت الحكومة باستفسار الى المحكمة الاتحادية تطالب بتوضيح مدى تابعية هذه الهيئات التي يفترض ان تكون مستقلة واذا بالمحكمة الاتحادية العليا ارجعتها الى الحكومة وهذا ما قد يسبب ازمة تضاف الى سلسلة الازمات التي خلقتها الحكومة سابقا كأزمة مشروع قانون النفط وهكذا . ارجاع الهيئات المستقلة وربطها بمجلس الوزراء قد يلغي اساس وجودها فمثلا ماالداعي ان تكون لدينا هيئة نزاهة اذا كانت تابعة للحكومة وتأخذ الاوامر من مرؤوسين اما اذا كانت مفوضية الانتخابات تتبع لوزارة الداخلية وشاهدنا وزير الداخلية اصلا مرشحا للانتخابات فهذا ما يجعلها غير مستقلة ولا تتعامل مع بقية الاطراف من منطلق ان تقف على مسافة واحدة من الجميع . ان هذه المسائل تولد ازمة بين الحكومة وبين البرلمان كما تقود الى ازمات مستقبلية يكون الباب لها مفتوحا فندعو البرلمان الى ممارسة دوره الرقابي والتشريعي والضغط بقوة لتكون هذه المؤسسات مستقلة بعيد عن الحزبية لاننا شاهدنا ان الوزير الفلاني عندما يكون حزبيا فان الوزارة ستكون تحت عنوان حزب ذلك الوزير فكيف بهذه الهيئات ذات التاثير المهم في الواقع كما سيكون لدينا ازدياد ملحوظ في معدلات الفساد الاداري والمالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك