بقلم أبراهيم الجبوري
يواجه العراقيون ومنذ سقوط صنم البعث الهدام حربا وعدوانا من قبل القوى الارهابية البعثية والتكفيرية ... وقد تجلت في هذه الحرب ابشع صور الاجرام والوحشية ... وسعى الارهاب بقوة لاستهداف الانسان والمواطن والفرد العراقي في مسعى واضح ومفضوح لافشال النظام الذي نشأ في العراق الجديد واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل انهيار الحكم البعثي الصدامي.نعم ...ان ما يواجهه العراق اليوم يختلف تماما عما كانت عليه الاوضاع والاستهدافات قبل بضعة اعوام حيث ان العراقيين اصبحوا جميعا اليوم في مواجهة الموت والارهاب على حد سواء وغاب عن هذا الاستهداف الهوية ...الدينية والقومية والمذهبية ، وما جرى في كنيسة النجاة والرمادي وتكريت ومن ثم استهداف زورار الامام الحسين عليه السلام الزاحفين لكربلاء الشهادة والعطاء... لهو دليل على توحد كل القوى الشريرة من اجل ايقاع اكبر الاعداد الممكنة من صفوف ابناء الشعب العراقي .فمن يستهدف العراق والعراقيين ولماذا ومن اجل من؟؟؟؟لو نظرنا بعمق لما يحصل في بلدنا لوجدنا ان هناك عدة قوى هي المستفيدة مما يجري حاليا في الساحة العراقية منها قوى خارجية واخرى داخلية مدعومة من بعض الدول الاقليمية والتيارات التكفيرية والقوى البعثية الشريرة والمتضررين من سقوط النظام البائد والاحتلال الباحث عن اطالة أمد بقائه .وفي ضوء هذه الحرب مع الارهاب كان لزاما ..بل ومن اهم الواجبات التي يجب على الحكومة وخصوصا وزارة العدل والوزارات الامنية فيها السعي لتحقيق العدالة وتطبيقها بشدة على المجرمين والقتلة من اجل حماية المواطنين والمحافظة على الارواح والممتلكات سواء كانت عامة ام خاصة ...و لزاما على وزارة العدل ان ترتقي بنفسها واجهزتها القضائية والعدلية الى مستوى ما يتعرض له البلد من مخاطر كبيرة وارهاب وخصوصا ان الانسان العراقي يراق دمه يوميا من قبل هذه القوى الشريرة فهل ارتقت لمستوى الخطر ؟؟؟ان الشرائع السماوية والاحكام الشرعية والقوانين الوضعية تحتم ان يكون القصاص بمستوى وحجم الجرم الحاصل والواقع ...والاهم ان يكون هذا القصاص رادعا ومانعاُ لحصول جرائم اخرى ...ولكن نقولها وبمرارة ان العدالة لازالت غائبة او قاصرة ...وان وزارة العدل لم تكن قادرة على ردع المجرمين والقصاص منهم من خلال التنفيذ السريع والمعلن للاحكام القضائية الصادرة بحقهم .وفي كل يوم نشهد للارهاب جرائم بعيدة عن الدين والانسانية واخلاق الجنس البشري ...فهم يقتلون الطفل ...ويفجرون المحتفلين بالكنائس ... ويقتلون الباحثين عن فرصة عمل ... والزائرين بسلام الى امامهم ... والموظف المتوجه الى مكان عمله ... والطالب والرياضي ...وكل مواطن عراقي ، ولكن هذه الجرائم لم تحرك للقائمين والمسؤولين عن الملفات الامنية ساكنا ...لتطوير ادائهم وايقاف ومنع حصول مثل هكذا جرائم ... والمؤلم انه حينما يلقى القبض على هؤلاء القتلة والارهابيين يكون هناك مماطلة في عقابهم ومحاكمتهم والقصاص منهم ...وبالتالي يتم اعطاءهم الوقت الكافي للهروب من سجنهم والافلات من قبضة العدالة...ما يجري من عمليات قتل جماعي للشعب العراقي ... وما يصحبها من هروب جماعي لكبار القتله والارهابيين من دون عقاب يجعلنا نسأل وبشفافيه لماذا نقتل ونذبح ؟؟ ولماذا يهرب المجرمون والذباحون ؟؟؟وهل اصبح المؤمن معتادا ان يلدغ من جحر مراتٍ ... ومرات ؟؟؟من المؤكد ان وزارة العدل اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى بتحقيق العداله للشهداء والجرحى الابرياء الذين تسبب الارهاب في ازهاق ارواحهم وايضا للتخفيف عن معاناة ذويهم وعوائلهم ...هذه العدالة التي اذا طبقت ستحد كثيرا من الارهاب وجرائمه والاهم انها سوف لاتدع لهم فرصة ليهربوا ويغتالوا الحياة من الاخرين مرة اخرى ... ان الاحكام القضائية المبنية على اسس العدالة الصادقة والادلة المؤكدة والجرائم المثبوته بحق الشعب العراقي وابناءه يجب ان تنفذ سريعا ويعلن عنها ... اما الاحكام المبنية على شهادات المخبر السري والادلة المسيسة فيجب اعادة النظر بها واحقاق الحق بها... ان القضاء المستقل يجب ان يثبت انه حامي لابناء الشعب العراقي وانه لن يكون ابدا اداة وعامل من العوامل المساعدة على التسبب في عمليات الابادة والقتل الجماعي الذي يمارس على ابناء الشعب العراقي من خلال الوقفة الشريفة والصلبة بوجه القتله والارهابيين والسرعة في محاكمتهم واصدار العقوبات عليهم لردع الاخرين وثنيهم عن الايغال في جرمهم ..وايضا العمل مع كافة اجهزة الدولة من اجل كشف العناصر المندسة والدخيلة على هذه الاجهزة والحيلولة دون ما يجري من عمليات هروب منظم لاخطر المجرمين واخرهم من فروا من البصرة .... وقبلها من تكريت والموصل ... واكيدا ان هناك غيرهم ممن لم يتم الكشف عنهم.ان شهداءنا ستبقى دمائهم رهينة في رقاب المسؤولين في الاجهزة الامنية ووزارة العدل ...ورجال القضاء المستقل حتى ينال المجرمون الجزاء العادل والقصاص السريع وترتقي هذه المؤسسات بعملها لمواجهة الاخطار الكبيرة التي يعاني منها الشعب العراقي.ونحن حينما نوجه هذه الكلمات الى وزارة العدل ...ونطالبها بتحقيق العدالة لانعفي الاخرين من مسؤولياتهم سواء كان رئيس الحكومة ام الوزراء الامنيين الذين طال انتظارهم ... وتعقد ملفهم واصبحوا مشكلة وَهَــم ... اخر يضاف على كاهل المواطن العراقي الصابر على مصيبات زمانه من امن مفقود وكهرباء مستعصية وخدمات منسية .... ولكننا نطالبهم بالعدالة لانهم هم المسؤولون عن تطبيق الاحكام القضائية ومتابعة اوامر تنفيذها . ابراهيم الجبوري
https://telegram.me/buratha