المقالات

ليس كل مره...تسلم الجره ..ايها الطغاة

744 16:31:00 2011-01-30

الدكتور يوسف السعيدي

ليس كل مره...تسلم الجره ..ايها الطغاة------------------------------------------------مبارك الذي تأخر كثيرا هذه المرة في (إعادة) صياغة خطبته (الجاهزة) ـ التي ألف أن يُدير بها الأزمات ، ويكبح بها جماح الغضب والإحتجاج الشعبي على سياساته ـ لم يكن يعلم بأن ظهوره من عدمه على شاشات التلفزيون أصبح سيان ، وأن وقع كلماته العتيقة لم يعد مؤثرا ، فالشعب تعلم الكثير من كل تجاربه السابقة مع التهدئة التي لاتأتي بأي نتيجة في تغيير فعلي لسياسات النظام ! .. وهوعازم هذه المرة على أن لايتم الضحك على ذقنه بلغة خطاب متكررة ومهدِّدة ومتوعدة بأسم حفظ النظام ، وبأسم الدستور والقانون ! .. وعازم أيضا على وضع حدٍّ لعبثية أصحاب القرار ومماطلتهم في النظر في إنشغالاته وقضاياه ! ..ولعل أكبر مفارقة في المشهد المصري هي أن يتابع العالم المؤتمرات الصحفية للرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته والناطق بأسم البيت الأبيض ، وهم يتحدثون من خلالها بالنيابة عن الحكومة المصرية ، التي إكتفت بالتزام الصمت المريب والمقيت ! ..تأخر مبارك في التوجه بخطاب تهدئة إلى شعبه الغاضب ، لكنه لم يكن ردا على المطالب الجماهيرية (التي تابع تطوراتها أول بأول) ! .. بل كان عبارة عن حلول ترقيعية معهودة ، ومحدودة مقتصرة على تقديم الحكومة كبشا إعتياديا لافتداء نظامه ، وإبعاد بعض المقرّبين وإظهار خصامهم كما هو الوضع الراهن مع الميليادير أحمد عز الذي قبل (الحزب الحاكم) إستقالته ؟! ..لماذا إذن يُكابر الرجل ويدّعي الجبروت ، رغم أن صورته تظهر مقاومته الشديدة للعجز عن الوقوف مطولا على قدميه ! .. فالرجل يُكابر في إعلان حاجته إلى عكازه وحاجته إلى نظارات طبية تقيه الوقوع في الأخطاء الإملائية الفادحة والزلات الفاضحة من مثال : (إنني مُحتمِل) بدل (إنني أتحمل) ! ..روبرت غيبس قال بأن الرئيس باراك أوباما لم يتحدث ولو تليفونيا مع الرئيس حسني مبارك بخصوص الوضع في بلده ! .. وطبعا الديبلوماسي الناطق بسم الإدارة الأمريكية لايدرك أنه بنفيه لأي إتصالات بين الزعيمين ، إنما هو يؤكد حدوث ذلك فعلا لكن بصورة سلبية لايستطيع التصريح بها أمام عدسات الكاميرات ، وأن رأي الإدارة الأمريكية واضح في دعمها لمطلب الشعب المصري في إسقاط نظام ترغب هي أيضا في إستبداله بآخر..لمصلحتها طبعاإنكار غيبس لأي تواصل بين أوباما ومبارك ، يعني عدم توصل الطرفين إلى تسوية أمام إصرار مبارك على العناد والمكابرة عن تقديم إستقالته ، حفاظا على ما تبقى له من ماء الوجه ، ولإعطاء فرصة لأمريكا لزرع رجلها الجديد بعيدا عن مقصلة الغضب الشعبي ، بالتالي سد كل المنافذ في وجهها لاستكمال مسيرة فرضها لوصايتها عليه ، فيما لو كان صاحب الفضل في إسقاط النظام كما حدث بتونس ! ..مسار الأحداث أصبح يتضح مع مرور كل دقيقة من عمر الأحداث ، وأصبحت الرؤية تتبلور حول مصير النظام الذي يبدو أن الشعب عازم على الإستمرار في تشييعه بالصرخات والشعارات الكثيرة ، التي لم تسلم حتى دبابات الجيش من (والتي كتب عليها) وكلها طبق الأصل : (فليسقط مبارك) ...

الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2011-02-03
تحياتي لك اخي زيد...في موقع الحق...موقع براثا العزة والشمم...
زيــــــد مغير
2011-01-31
مبارك النتن كان أول المؤيدين لبطيحان التكريتي في حربه الفاشلة ضد أيران التي نزف فيها العراق الدماء و تدمرت ميزانيته وأصبح العراق مديون لمصر الشحاذين للأسف . وبعد سقوط الساقط صديم هو أول من طالب بالديون ..ليعلم الجربوع حسني أن للعراق حوبة والباقين لازمين سرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك