(محمدعلي الدليمي)
أن من يتتبع تاريخ الشيعة سيجده حافلا بالممانعة لأي غزو أجنبي للعراق وكل البلاد الاسلاميه،وقد خسر شيعه العراق الكثير من جراء مواقفهم إزاء الاستعمار والاحتلال والتدخل الأجنبي..مع ماتحمله شيعه العراق من الجور والظلم وأثار الحصار فان موقفهم من التدخل الأجنبي بقى ما هو عليه لكونهم مدركين لخطورة عواقب هذه الأمور وحساسيتها،وحتى عملهم على مستوى المعارضة كان الجدل شديد في أعطاء الضوء الأخضر للتدخل الأجنبي لقلب النظام.وعمليا قاوم الشيعة ومن الوهلة الأولى القوات الزاحفة باتجاه العراق لاحتلاله وخاصة في المناطق ألجنوبيه وبخلاف مناطق أخرى دخلتها الجيوش الغازية من دون مقاومه تذكر..وهذه المواقف الوطنية لم تكن صنيعه صدفه أو مواقف فرديه والحقيقة تقول أن هذه المواقف نابعة من توجيهات المرجعية الدينية والتي كانت ومازالت تدعوا العراقيين عموما والملتزمين بتوجيهاتها خصوصا إلى ضبط النفس،وتقليص جذور الغضب الناتج عن العنف الطائفي ضدهم.ومن المؤكد أن أكثر الملتزمين بهذه التوجيهات والعاملين على إطاعتها والامتثال لها هم ألشيعه وبلاخص المنظمين والعارفين باهميه الحفاظ على البقاء تحت مظله المرجعية ولاستثني احد لكون أن كل فرد هو اعرف بمدى تطبيقه لتوجيهاتهم وفي بعض الأحيان كانت ألصوره الظاهرة هي الاطاعه أما في الخفاء فالصورة مختلفة تماما..ومع ذلك كله لم يسجل ضد قيادات المجلس الأعلى لا بل حتى كوادر الوسطية والعاملة أي خروج عن رائ المرجعية الدينية و حافظوا على اتزانهم ولم يدخلهم البس في التصرفات،ويبدو أن زيادة ضبط النفس نقل صوره سلبيه عنهم فجعلت الآخرين يهاجموهم ويعملون على التقليل من شئنهم وقيمتهم في نظر المجتمع وتصويرهم على أنهم عاجزين وغير مؤهلين بالدفاع وحماية أبناء جلدتهم،وكثيرة الهجمات التي شنت عليهم من جهات معاديه لهم وكذلك أصدقاء اليوم فحرق فيها مكاتبهم ومقراتهم ولم يقدم أي اعتذار حتى لهم والأكثر ممن استهدفهم من كان يستهدفهم سرا ويظهر خلاف ذلك علنا..وبالطبع أن المجلس الأعلى وتشكيلاته كان يدري بتلك المؤامرات ويغض الطرف عنها خدمتا للمصلحة العليا للبلاد ولمعرفته أن الأمور ستجر إلى نتائج لاتحمد عواقبها أبدا فاستطاع المجلس الأعلى من ترسيخ مفهوم لم يأتي من فراغ وهو أن لغة العنف لاتيني المجتمعات وتزيد من تعقيد الأمور وان كانت بيدك أسباب استخدامها وكنت قادرا عليها وبدون رادع أو معارض وانجازات المجلس الأعلى كثيرة ستكون حلقتنا القادمة أنشاء الله تعالى أن كان في العمر بقيه...
https://telegram.me/buratha