(محمدعلي الدليمي)
قيل قديما متعدد الأسباب والموت واحد، وتعدده طرق القتل والأهداف واحده..والسؤال الذي يعرف الاجابه عليه اغلب العراقيين لأنهم عاصروا وعايشوا جميع ما كان يقوم به المجرمون ألقتله بإراقة الدم العراقي الذي أصبح مشاهده مناظر القتل وإلقاء الجثث على قارعات الطرق من المشاهدات أليوميه المعتادة بفعل تكرارها المستمر.والجميع بما فيهم كاتب هذه الأسطر كنا نتوقع الموت الحتمي في إيه لحضه وفي أي مكان ومع ذلك كنا مسلمين لقدرنا وغير عابهين لما سيجري أبدا،واسمحوا لي أن أقول بصدق كنا مصدقين أننا نؤدي واجب وطني يقتضي منا أن نضحي من اجله ولوا بأرواحنا وأعزائنا وممتلكاتنا وهذا ماحدث فعلا فقد فقدنا اقرب الأناس لنا أشقاءنا أهلنا وهجرنا من بيوتنا وتركنا خالفنا ذكريات أليمه لن تغيب عن مخيلتنا وان غصة الأيام بسنوات من بعدها..ولم نعبئه لما حدث أبدا مع العلم أننا كان بمقدورنا أن نترك البلاد ونستقر في احد الدول المجاورة ونعود بعد استقرار الأوضاع،وكما فعل الكثيرون ولكنا لم نفعلها ولن نفعلها..ولم ننتظر من الآخرين وخاصة المسئولين أن يكافئوننا لأنني قلت كنا نعتقد انه واجب وطني..كم نحن مغفلون وجهله ومغرر بنا..!فبدلا من أن نشكر لأننا لولانا وببقائنا لم تكن هنالك حكومات ودول فالحكومة بدون شعب ماقيمه وجودها، ليظهر أننا المتآمرين ومن ترك البلد هم الاصلاء والمحترمين وهم من يستحقون الجهد كي يعادوا إلى الأوطان وتصرف لهم المكافئات والامتيازات..يااسفي على أحبتنا الذين فقدناهم وقبضه أرواحهم المفخخات وعمليات القتل المنظم.. ويا أسفي على كل لحضه إرهاصات عشناها دقيقه بدقيقه،فكنا أذا رن الهاتف وفي أي وقت نفز مذعورين وخاصة أذا رن في وقت غير الوقت المعهود فكنا لأنشك أننا سنسمع خبر مفجع فقدنا أعمارنا بين الخوف والترقب وإصابتنا عشرات الإمراض جراء القلق والتفكير المفرط..وغير البسطاء والمخفلين يعيشون في أحضان دول الجوار وهم الوطنيون اليوم ونحن العملاء والخونة..وإذا سألتني من يخيف أكثر السيارات المفخخ آو الاسلحه الكاتمة للصوت..!سيكون جوابي من حولني إلى سلم ليرتقي هو الى قمم الجبال... (محمدعلي الدليمي)
https://telegram.me/buratha