الدكتور يوسف السعيدي
قال أولمرت فى مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست ( عندما أفكر فيما يمكن أن تكون الأمور لو أننا نتعامل مع أشخاص غير مبارك أصلى يوميا من أجل سعادته وصحته)... لذلك ليس من الغريب أن يشيد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بمبارك، مشيراً إلى أنّه يصلي يومياً من أجله.... سبحانه الذي يخلق من شبه طغاة العرب أكثر من عشرين....وكم مبارك يشبه بن علي و كم خطابه يشبه خطاب بن علي... كأنه كتب من مستشار واحد. نتمنى أن يكون مصيرهما مصيرا واحد....وكم زبانية مبارك تشبه زبانية بن علي....أكثر من 160 شهيد سقطوا في شوارع الكرامة طلبا للعزة .....شباب يطلب حقه في المعيشة الكريمة و يرمي بالرصاص ...شباب سئم من الاستبداد و القهر لم يخشى من الموت لأنه لم يعرف يوما معنى الحياة.... فقلد تذكر ذلك الرجل الذي قتل الطاغية السادات و الذي أحسبه ارتكب خطأ في حق مصر و العرب جميعا حين لم يلحق مبارك بالسادات. إذ لما وجه رشاشه إلى السادات كان بجانبه حسني مبارك فطالب منه التنحي قائلا له : لست أنت من نريد التخلص منه.... فلقد ظهركثيرون من امثال قاتل السادات سيتخلصون من الطاغية مبارك . ...سقط القناع عن القناع . أصبحت الشقراء كلينتون هي التي تتحدث من حين لآخر لقد سقط القناع و تبين بأن الشعب المصري كان يحكم بحذاء سادة البيت الأبيض. القاهرة تحترق و مبارك يتفرج و في الوقت الضائع تكلم و ليته سكت...فما أشبهه بالطاغية الروماني نيرون الذي احرق روما تشبثا بالكرسي . و كم نيرون في البلاد العربية و في انتظار أن يحترقوا هم لا الأوطان . و كم كانت هذه الجمعة جمعة مباركة على الشعب المصري و استجاب له القدر و في انتظار أن يستجيب القدر لكل الشعوب المظلومه أيضا...سواء سقط النظام المصري أو لم يسقط فهو في الحقيقة لم تقم له قائمة منذ تولى الحكم لأنه تبين بان مصر تحكم من طرف (الكاوبوي) . سقط النظام أو لم يسقط فهذه الثورة الشعبية المصرية فتحت أعيننا على حقائق عديدة. وكم نتمنى أن يكون مصير أل مبارك كمصير آل بن علي و الطرابلسي و السعودية تتسع لكل الطغاة...ستطرأ تغيرات هامة على العالم العربي في حين حدث سقوط نظام العملاء . لأنه كما هو معروف ان مصر من الناحية الإستراتيجية لها تأثير كبير فهي على جوار غزة مما يعني أن المقاومة بإمكانها أن تستعيد أنفاسها و فك الحصار عنها. الكثير من التوازنات سيتم قلبها في حال سقوط الطاغية مبارك. و سيستعيد الأزهر شرفه و سمعته و يتخلص من فقهاء ليفني و أولمرت. و ستستعيد الجامعة العربية هيبتها و سينجو شرم الشيخ من القروش التي باتت تصطف على شواطئه. ستستعيد مصر هيبتها و ربما نعيش لحظات من لحظات الحلم الذي فاتنا نحن كشباب من لحظات الكرامه العربية التي ذهبت مع روادها الاوائل حيث كانت مصر داعمة للمقاومة و مناهضة لأي احتلال تتعرض له الدول العربية.إن ثورة الشعب التونسي و الشعب المصري تؤكد بأن هؤلاء الحكام الطغاة الذين يرثون الكراسي أبا عن جد ليسوا في الحقيقة سوى أصنام خدرت العقول و أوجدت شيوخ - الحشيشة - يدعون لعبادتها بفتوى تحريم الخروج على الحاكم. ...و يتواصل سقوط هبل و اللات و العزى و عساف و نائلة ....ما أكثرها الأصنام في وطننا العربي ، أصنام تخدع الناس باسم الدين.لكننا شاهدنا النموذج من رجال الدين الذي نريد ...هتفوا مع الشعب لقول الحق و نصرة المظلومين ...لا كما فعل منافقي ووعاظ السلاطين علماء المسيار و إرضاع الكبير.....وعلى الباغي تدور الدوائر...
الدكتوريوسف السعيديالعراق
https://telegram.me/buratha