المقالات

سياسات العربان...في هذا الزمان...وذلك الزمان

828 14:58:00 2011-02-02

الدكتور يوسف السعيدي

كنت قد كتبت قبل عدة أشهر موضوعا حول السياسات العربية التي تستحق الدخول إلى قائمة موسوعة غينيس. و لأن لائحة الإنجازات العربية اللافتة التي تستحق التقدير كثيرة جدا، فإني ارتأيت أن أقترح من جديد بعضا منها لنيل شرف غينيس.- الإنسان العربي دائم التحسر على " أيام زمان". وهذا يعني أن تجربة التطور الطبيعية التي يعيشها العالم تنبثق عند العرب بشكل مقلوب. فقد كان حالهم بالأمس أفضل مما هو عليه اليوم. و في كل يوم جديد يزداد الوضع سوءا، ويزداد اندحارهم نحو الهاوية. لذلك لا يجد المواطن العربي إلا أن يبكي على الأمس، و لو كان الأمر بيده لتمنى أن لا يأتي الغد أبدا.- في كل سنة جديدة يتمنى العرب نفس الأماني التي حفظوها عن ظهر قلب ( تحرير فلسطين _ تحقيق الوحدة العربية _ عودة الأمن إلى العراق _ تعزيز الصف العربي _ إزالة الحدود بين الدول العربية...) وفي أحسن الأحوال تتحقق أمنية واحدة هي: اجتماع زعماء الدول العربية مرة كل سنة لتدارس الأمنيات و الإتفاق على إبقاء الوضع على ماهو عليه.

- مع اقتراب كل موعد من مواعيد مؤتمرات القمة العربية، يضع الشارع العربي كل ثقته في المجتمعين للخروج بقرارات شجاعة تغير واقع الحال. و في كل مرة ينفض الاجتماع كما جرت العادة تماما. لكن ذلك لا يمنع من انتظار مؤتمر جديد. لعل و عسى...- كل المصائب و الويلات العربية تقيد ضد مجهول.( أو ضد معلوم اسمه " المؤامرة ".). فالحكومات العربية ليست مسؤولة أبدا عن الأوضاع المتأزمة في التعليم و الصحة و البحث العلمي و الرياضة و الإقتصاد و السياسة... الغرب هو الذي أراد أن يكون العرب متخلفين. و هو الذي يمنعهم من تحقيق التنمية. و هو الذي لا يريد أن تحكم الدول العربية أنظمة ديموقراطية مسؤولة...و حتما سيكون الوضع أفضل لو رفع هؤلاء المتآمرون أيديهم، وتركوا شعاب مكة لأهلها.- التأفف و السخط على الواقع سمتان تميزان الإنسان العربي. لكنه تأفف مكبوت و سخط داخلي. و في عز الأزمات الإجتماعية لا يجد المواطن المغلوب على أمره إلا أن يرضى بالنصيب و يدعو الله من أجل أن يلطف في ما جرت به المقادير. لم التأفف إذن؟. فكل شيء بقضاء وقدر.- عندما يكون السياسي العربي في صف ( المعارضة ) يقدم نفسه كمنقذ للبلاد و العباد، ويصدح بصوته في كل المناسبات مدافعا عن الشعب و الطبقات الفقيرة، و منددا بالإستغلال و سوء توزيع الثروات و مصادرة الحريات... لكنه عندما يجلس بقدرة قادر على كرسي المسؤولية لا يجد الوقت إلا لمصلحته الخاصة. و تتحول أصوات الفقراء في حساباته إلى مجرد أصوات انتخابية في انتخابات النزاهة العربية...- المواطن العربي هو أشد الناس كرها للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أكثر الراغبين في الحصول على جنسيتها....تلك نماذج من الإنجازات و الوقائع التي ينبغي أن تسجل باسم العرب، لأنها صناعة عربية خالصة. و هي تستحق أن تزاحم إنجازات الآخرين لولوج عالم غينيس من أبوابه الواسعة.

الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2011-02-11
تحياتي اخي العزيز محمود الربيعي...واشكرك على حسن متابعاتك للمقالات...تقبل تواضعي
محمود الربيعي
2011-02-06
كتاباتك كلها جيدة..أتابع لكم إنجازاتهم .. وفقكم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك