بقلم .. رضا السيد
من يريد أن يقرأ برنامج الحكومة الحالية يجد الكثير من الغموض الذي لا يوجد مجال لتوضيحه بالشكل المقبول . كون الأمور وحسب الاتفاقات بين بعض الكتل وضعت في نصابها ( الصحيح ) ، وبالطريقة التي يريدوها هم ..؟ ولحد ألان لم يلمس الشعب العراقي أي تغيير من شانه أن يجعلهم يشعرون بالأمان والاطمئنان لعمل هذه الحكومة أو لنوعية الخدمة التي ستقدمها للشعب ، فملف الخدمات لازال لحد هذه اللحظة خامل وضئيل ولا يوجد فيه مؤشر على إمكانية رفع المستوى الخدمي للمواطن ، وملف التعيينات هو الأخر يعاني من مشاكل كبيرة من المحتمل أنها سترحله إلى برلمان الحكومة القادمة ، وملف الفساد المالي والإداري أخذت أوراقه ومستنداته تزداد يوما بعد أخر ولا من مجيب ، وملف البطاقة التموينية هو الأخر بات يستجدي الإعانة ، وغيرها من الملفات العراقية الساخنة التي ربما يأتي على رأسها الملف الأمني الذي أصبح كالعصا التي وضعت في عجلة الحكومة العراقية ولا تعرف كيف ومتى يمكن التخلص منها . إذا فالقراءة الواقعية الحقيقية للحكومة الحالية لا يمكن البت بها على أنها تبشر بخير بل ربما أنها ستجر البلاد إلى أزمات كبيرة تأخذ مأخذها من الشعب العراقي الذي لم يتبقى له الكثير ليعينه على هذه الحياة الصعبة ؟ كما إن واقع الأحداث في العراق تشير إلى تراجع واضح وتخاذل كبير من قبل اغلب الذين قدموا تعهداتهم لأبناء الرافدين على أنهم سيقدمون ما عجز عنه غيرهم وإذا بهم ينجرفون مع التيار ويعيشون حياة بعيدة عن واقعهم وبعيدة عن كل ما وعدوا به المواطنين أبان الانتخابات الماضية .
https://telegram.me/buratha