سعد البصري
يدور ألان وبكثرة في الشارع العراقي حديث عن مسالة القمة العربية المزمع عقدها في العراق خلال شهر آذار القادم ، وقد تباينت أراء المواطنين بين مرحب ومعارض ، فالذي ينظر للموضوع على انه انتصار للإرادة العراقية الجديدة وحتمية عودة العراق إلى محيطه العربي والتواصل مع أشقاءه في البلدان العربية من المحيط إلى الخليج ويرى إن في انعقاد القمة ضربة للتنظيمات الإرهابية التي تريد النيل بأي صورة من إرادة هذا الشعب المظلوم فمثل هذه المواصفات تنطبق على الشخص الذي يرحب بانعقاد القمة ، أما المعارض فان لديه أسبابه أيضا ويمكن أن لا تكون اقل شانا من غيرها ، فالتفجيرات الإرهابية والعبوات والمسدسات الكاتمة والأزمات السياسية التي يمر بها البلد جعلت هذا النوع من الأشخاص المعارضين غير مرحبين بعقد القمة في بغداد . وبالطبع لابد من احترام كلا الرأيين ولو كان احدهما يثير الخلاف والاختلاف مع الطرف الأخر لكن لابد مما ليس منه بد . وربما إن تقييم كلا الرأيين ألان سابق لأوانه باعتبار إن الحكومات العربية ألان تمر بأزمات كبيرة قد تكون المنعطف الأكبر في التاريخ العربي المعاصر بعد أحداث العراق وسقوط نظام الحزب الواحد والقائد الأوحد . وها هي البلدان العربية تسير بنفس الاتجاه وعلى نفس الطريق الذي سار به العراق ، فكانت تونس وألان مصر والجزائر والسودان واليمن والأردن والمغرب وغدا ليبيا ودول الخليج العربي ، ولا ندري بعد أن تمر هذه الأحداث تباعا وسراعا ماذا سيكون شكل القمة العربية التي ستعقد في بغداد ، فهل إن نفس زعماء الدول المضطربة سيحضرون إلى بغداد أم أن هناك وجوه جديدة سيكون لها حضور في هذه القمة ..؟ أم أن السيد رئيس الجمهورية العراقية سوف يعلن إن القمة العربية في بغداد تقتصر على شخصية واحدة وهي ليست عربية .
https://telegram.me/buratha