بقلم .. رضا السيد
لازالت الأمور بالنسبة للوزارات الأمنية في الحكومة العراقية تدور في حلقة مفرغة ولا وضوح لأي نقطة ارتكاز يمكن لها أن تكون كلمة الفصل في هذا الموضوع بحيث يمر ألان الوقت سراعا وعلى حساب العراقيين دون التوصل إلى توافقات من شانها إسراع عملية اختيار الوزراء الأمنيين أو التوصل إلى حلول ممكن أن تجعل من هذا الملف ينتهي بصورة كاملة ، فالكتل العراقية لازالت متمسكة بمطالبها وتسعى لان تكون احد أطراف هذه المعادلة الوزارية والكلام نفسه ينطبق على جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الإرهاب اللذان لا يزالان بدون تسمية من سيرأسهما . إن هذا الموضوع يبعث على التذمر من قبل اغلب أطياف الشعب العراقي . وإلا ما فائدة تشكيل حكومة استغرقت أكثر من ثمانية أشهر حتى رأت النور ولازالت الوزارات المهمة أو التي تعتبر من أهم الوزارات من دون شخصية يمكن أن تمتلك الكفاءة والنزاهة والمهنية لتدير هذه الوزارات . فالوزارات الأمنية تعتبر العصب الرئيس لقيام الأمن والنظام في الدولة والتي يمكن من خلالها حفظ وضبط كل ما من شانه إرباك الأوضاع في البلد وحماية الحدود من التدخلات الخارجية ، بالإضافة إلى القضاء على العناصر الفاسدة والمجموعات الإرهابية التي تسعى لضرب الديمقراطية في كل العالم . وعليه فمن غير المعقول ولا المقبول أن تشكل حكومة وتباشر أعمالها كحكومة رسمية وهي لازالت لحد ألان بدون مسؤولين على الملفات الأمنية وهذا ما يجعل مهمة المفسدين سهلة ويسيرة ويجعل من حدود العراق مفتوحة لكل من هب ودب ، فوضع الشخص المناسب في المكان المناسب مسالة مهمة جدا ولا يمكن أن يعتقد البعض إن المسالة عبارة عن روتين وتغيير أسماء .. فلابد لهذه الحلقة أن تملأ ولابد أن تملأ بمن يستحقها .
https://telegram.me/buratha