حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد فترة استمرت أكثر من شهرين انقطع فيها اللقاء الأسبوعي للملتقى الثقافي الذي يعقد في مكتب سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كون التوقف كان نتيجة طبيعية بسبب حلول شهري محرم الحرام وصفر وما رافق هذان الشهران من أجواء حزينة تخص القضية الحسينية ، وما تمثله هذه القضية من مدلولات كبيرة لدى أبناء المذهب الجعفري والمسلمين في العالم . فكان لانعقاد المجالس الحسينية في مكتب سماحة السيد الحكيم البديل الواضح لتوقف انعقاد الملتقى الثقافي لان ما يملكه السيد الحكيم من ارث نسبي وديني يحتم عليه أن يكون من الأوائل في تعظيم شعائر عاشوراء التي هي بنهاية المطاف من شعائر الله ( جل وعلى ) . إذا كان لتوقف انعقاد الملتقى الثقافي أسباب عقلية ومنطقية وليست أسباب سياسية ، وألان وبعد انقضاء هذه الأشهر سيكون لنا موعد جديد مع انعقاد الملتقى الذي ينتظره رواده ومحبوه بفارغ الصبر كي يتمكنوا من أن يبقوا على تواصل مستمر مع كل ما يحدث في الشارع العراقي بجميع أشكاله ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية ) ، فالملتقى الثقافي بات حاجة ملحة لكل عراقي يريد أن يعرف الحقيقة ومن لسان كبار قادة الكتل السياسية مباشرة ، والذي حضر الملتقى الثقافي سابقا يعلم جيدا إن ما يطرح في هذا الملتقى يساهم كثيرا في إيصال المعلومة بشكل سلس إلى المتلقي وهذا يظهر واضحا من خلال ما نلمسه من حضور واسع وكبير لمختلف شرائح المجتمع وبكافة أطياف الموزائيك العراقي . لذا فالذي يدور في الشارع العراقي ألان هو هل إن الملتقى الثقافي سيعود بالشكل الذي كان عليه قبل توقفه حتى يمكن للمهتم بالشأن العراقي أن ينهل كل جديد يتم إيضاحه من قبل سماحة السيد عمار الحكيم .
https://telegram.me/buratha