علاء الربيعي
حتى في الحالات المرضية على سبيل المثال فهناك حالتين اما ان تكون حالة مكتسبة اي موروثة اولا حالة مستحدثة اما في النجاح فنقول ايضا اما ان تكون حالة مكتسبة فنجد ان عوائل فيها ابناء اغلبهم اطباء او مهندسين او علماء بينما نجد عوائل لا نصيب لها من العلم والحالة مكتسبة فشبيه الشيء منجذبا اليه وقد نجد للحالتي شواذ وهو من النوادر ان نجد مثلا عقلية كبيرة موجودة في بيئة لا تؤمن بالعلم ولم تنل منه نصيب ,تابعنا عن كثيب الاحداث السياسية في العراق قبل او بعد التغيير الديمقراطي وقد كان السيد محمد باقر الحكيم وبلا منازع او منافس هو قائد الحملة السياسية العراقية اذ كان رحمه الله بحق ممثلا عن المعارضة السياسية العراقية وهو ما لا ينكره احد من الساسة العراقيين الذين كانوا موجودين انذاك في الخارج ومن هنا ابتدأ السيد موضوع حديثنا للعمل السياسي اذ كان رفيقا لا يفارق السيد عمه شهيد المحراب ( استشهد بعد التغيير في مقام الامام علي عليه السلام )ومن هنا انتهل واخذ علومه السياسية واكتسبها مسبقا بفعل ما تمتلكه هذه العائلة ( عائلة الحكيم ) من علم وجهاد ولا غريب وبعد سقوط النظام البعثي ان يقود السيد عمار الحكيم اكبر مؤسسة دينية خيرية سميت لا حقا باسم مؤسسة شهيد المحراب وقد ساهمت بالكثير نتيجة فاعليتها وحركتها خصوصا بالدعوة الى انتخابات مبكرة وفي قضية الاستفتاء على الدستور وشيئا فشيئا اخذ السيد عمار الحكيم الابن حيث كان والده المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم هو المرجع الروحي لسياسيي العراق ولك ان تتمعن عندما تشتد المشاكل وتتخلبص الخيوط ويعدود القادة وكبار الساسة الى مكتب السيد عبد العزيز الحكيم وبعدها تنفرج الازمة اذا ياله من عملاق في ايجاد الحلول , السيد عمار الحكيم استطاع ورغم وجود شخصيات كبيرة في المجلس الاعلى ان يحجز له مكانا في الشورى المركزية كما تم تكليفه بأن يكون نائبا لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي نتيجة مرض والده , الازمات التي عاشها العراقيون وخصوصا بعد الانتخابات البرلمانية انجبت قادة استطاعوا الثبات مع مرور الايام وتوالي الاحداث نتيجة الحفاظ على موقف ثابت غير متشدد بعيدا عن التصعيد الاعلامي المفبرك فكان السيد عمار الحكيم مثالا يحتذى به فقد قدم نموذجا للنقد البناء فهو ومن خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الذي سوف يعاود نشاطاته مجددا نتيجة انشغال السيد عمار الحكيم وتفرغه لايام شهري محرم وصفر وكتقليد متبع منذ ايام شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم . نجاح السيد عمار الحكيم في قيادة مشروع كبير اسمه المجلس الاعلى الاسلامي دليل على اشياء كبيرة وكثيرة يمتلكها السيد الشاب فهو وان كان لم يمضي وقتا طويلا على تسلمه هذه المهمة الكبيرة الا انه اثبت جدارته اما في الفترة التي تلت الانتخابات وبعد ان كانت المنافسة شديدة بين شخصيتين وكل منهما يريد ان يكون الاول انبرى السيد عمار الحكيم بعدة مقترحات شاء الله ان تكون هي الحل لتشكيل الحكومة من خلال مبادرة البارزاني في جلوس الاطراف حول طاولة واحدة لتليين الامور وحل الازمة اذا نترقب وسنشاهد قائدا كبيرا غير غريب عن القيادة فهو مكتسبا لها من خلال انتماؤه لعائلة لم تكن يوما الا في المقدمة وتقود الامة كذلك فهو قائد من خلال الممارسة والجد .
https://telegram.me/buratha