المقالات

بين عهدين ـ الصمت و التبريرـ !

966 18:17:00 2011-02-06

محمد رشيد القره غلي

بين عهدين ـ الصمت و التبريرـ !أن سياسة الحائط له أذان و التي أشاعها نظام البعث البائد، مكنته من ربط جماح كل تحرك يمكنه إسقاط ذلك النظام.فكنا نعيش فترة الخوف و السكوت و نفذ ثم لا تناقش، إلى أن أتيحت الفرصة الذهبية و التي كالعادة لم نستثمرها بالشكل الصحيح ألا و هي ثورة شعبان المباركة.و بعد انتهائها بتلك الصورة الدموية التي آثارها خرجت اليوم عبر المقابر الجماعية التي كان يتلذذ بها صدام و جلاوزته.و بعد سكوت طويل دام إلى سقوط الصنم، بدأت مرحلة جديدة قد تكون هي الأخطر من سابقتها. فعندما كان صدام يسفك الدماء و يستبيح كل المحرمات و يسرق الممتلكات، كنا نقف منها موقف الضد و أن كان في داخلنا بل و نصلي لكي يقبر و نتخلص من شره، أما اليوم و بسبب الانتماءات الحزبية و الطائفية، دخلنا في مرحلة التبرير لكل فعل هو عقلا و عرفا و دينا خطا، لمجرد انه صدر من الكيان الذي أناصره، حتى صارت عند البعض بالسليقة يجد الأعذار و المبررات لأفعال وضوحها كوضوح الشمس. أليس اليوم العن من البارحة، لان سابقا كان النظام يجد الأعذار لنفسه أما اليوم فنحن من نجد الأعذار له بل و نشرعن كل ما هو بعيد كل البعد عن الشرع.هذه العقلية التي يتربى عليها الشارع العراقي ستكون عائق لأي تغيير ممكن أن يكون في المستقبل، و أيضا أنصار تلك الكيانات لن يستطيعوا مستقبلا كما هو اليوم تمييز ما هو خطا، لان كل ما تأتي به كياناتهم جعلوه مصلحة للعامة و لهم و تحت اطر طائفية أو قومية. فمثلا عندما يخرج علينا احد القياديين و يصعد وتيرة التشنجات مع دول الجوار تجد له من يؤيده و يعتبره بطلا و بعد مرور أيام تجده قد انبطح إلى تلك الدول و التي البارحة كانت أعداء له، و المصيبة أن أصحابهم لم يميزوا بعمله هذا الدال على وضاعة فكره لقيادة البلد، و انه من دون شك ليس له رؤية سياسية واضحة و لا مشروع يجعل من هذا البلد يعيش بسلام و أمان. و المصيبة الأكبر أن نفس هؤلاء البارحة كانوا يوهمون الناس بأنهم ضد النظام العفلقي و اليوم يخطون خطاهم بإطلاق الدعايات التي يراد منها تلميع صورة قائدهم و بأسلوب مضحك كما فعل سيادة رئيس الوزراء عندما اكتشف بعد مرور خمس سنوات من إدارته للحكومة مشكورا بان راتبه كبير و يجب إرجاع منه النصف إلى خزينة الدولة، و الذي حمل الخزينة أموالا طائلة بسبب فرقة المستشارين التي كانت لديه في الدورة السابقة و الله اعلم كم هم اليوم؟. و مبادرته الميمونة بجعل الوزراء السابقين مستشارين له و للحكومة و للاستفادة من خبراتهم الرائعة و التي جنى منها العراق النعيم في الأربع سنوات المنصرمة،و كان على رأسهم كريم وحيد وزير الكهرباء و الذي قال عنه القائد بأنه أنزه الوزراء و كرمه الشهرستاني بسعفة ذهبية تثمينا له و لجهوده التي جعلت من العراق في مقدمة الدول المصدرة للكهرباء.هذا ما ذكرناه نوع من أنواع تبرير خطا المسئول من المسئول أما الجمهور فحدث بلا حرج. أرجو من الجميع أن ينظروا بنظرة واقعية للحال الذي وصلنا له و للانجاز الذي سيهد بسبب السياسات اللامسؤولة و التي تريد جني المنافع الشخصية و الحزبية الضيقة على حساب المصلحة العامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-02-06
2_ويؤسسون أحزاب جديدة شعاراتها مزيفة كالحزب الأسلامي والفضيلة والتيار الصدري والقائمة العراقية وجبهة التنافق وجماعة محكان الجبوري وصالح المطلك الذين كلهم كانوا من أتباع النظام العفلقي الجاهلي ..ونسوا قول الله تعالى (وأعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرقوا ) بل يسعون للفرقة والبغضاء ولا ننسى الهزاز المقرباز عدنان الدليمي في تركيا حينما قال ( أنا طائفي) ويريد أن يصبح قائدا ً للعراق .أين الكلمة الرائعة (حب الوطن من الأيمان ؟؟؟) اللهم قوي إيمان العراقيين لحب وطنهم وبنائه ليعود كم كان في العهد الملكي
زيــــــد مغير
2011-02-06
رغم بعدنا عن الوطن فقلوبنا في الوطن وكل صباح نتصفح الأنترنيت لنسمع أخبار الوطن العزيز كي نسمع بشائر السلام والأستقرار وإعمار ما دمره بطيحان التكريتي وأيتامه من بعده . الحل موجود ولكن مشكلتنا هي ضعف الروح الوطنية .مثلا لنقارن بين العراقيين واليابانيين والألمان فبعد دمار اليابان والمانيا في الحرب العالمية الثانية مرت خمس سنوات وإذا بالمانيا تصدر مرسيدس لكل العالم واليابان تنافس الغرب تكنلوجيا ً أما العراقيين بعد سقوط أعتى نظام فقد تركو البلاد بأموال يستثمروها في بلدان العربان ويحاربون قادتهم _يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك