المقالات

مظاهرات الحمزة الشرقي بخمسة عشر ألف دينار

1211 12:05:00 2011-02-07

عباس المرياني

كثرة تصريحات الساسة العراقيين عن عدم تأثير المنخفض الجوي التغيري القادم من سيدي بو زيد وميدان تحرير القاهرة على الساحة السياسية العراقية وان بغداد وغيرها من محافظاتنا العزيزة تعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والبنفسجي فوق العادة.وان ما يشاع من نقص في مفردات الحصة التموينية الشهرية وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين والفساد المالي والإداري الذي ينخر جسد الدولة العراقية والفوارق الفاحشة في رواتب الحكومات الثلاث وكبار المسؤولين والبطالة المستديمة التي تغلف حياة المواطن العراقي كلها إشاعات كاذبة الغرض منها الحصول على مكاسب دنيئة من قبل المتصيدين في الماء العكر.كما ان المظاهرات التي بدأت تزين شوارع عدد من محافظاتنا المنهكة وعدد من الاقضية والنواحي.. أعلنت معها حالة الاستنفار القصوى للقوى الأمنية الغير متدربة على التعامل مع المظاهرات والمتظاهرين كل هذه لا يعني ان العراق بدأ يستنشق عبير التغيير الذي بدأ يضرب أطناب دول الجوار لان العراق بلد ديمقراطي برلماني تعددي فدرالي والتغيير يعني العودة به الى المربع الدكتاتوري.ومن اجل ان تكون الحكومة العراقية أكثر مصداقية في أفعالها وأقوالها فإنها لم تقرن عطاياها السخية جدا في توفير الحصة التموينية لمحافظة الديوانية خلال ثمانية وأربعين ساعة صاحبة السبق الأول في المظاهرات وسقوط شهداء وجرحى ولم يقرر البعض التنازل عن نصف راتبه.وليس بعيدا عن شيطنة المظاهرات وتأثيرها هو إعلان مجلس الوزراء على لسان رئيس الوزراء تقديم مكرمة الى الشعب العراقي مقدارها خمسة عشر ألف دينار عراقي كل شهر تعويض عن النقص في البطاقة التموينية المختفية أصلا لكل مواطن يعيش على ارض العراق.بكل تأكيد ان المبلغ الذي أعلن عنه تافها ولا يوازي شيئا من المعانات والخسائر التي تكبدها المواطن العراقي خلال السنوات الماضية من نقص ورداءة في نوعية مفردات البطاقة التموينية بالقياس الى المبالغ الكبيرة المخصصة لتلبية احتياجات البطاقة التموينية من أصل الموازنة المالية الكلية لجمهورية العراق.اذا كانت مظاهرات الحمزة الشرقي أجبرت الحكومة العراقية على منح كل مواطن عراقي هذا المبلغ البخس والذي ربما جاء موازيا لحجم المظاهرة التي خرجت في ذلك القضاء الفقير العزيز..ترى ما لذي ستعطيه الحكومة العراقية من مكافئات ومنح وعطايا لو ان بغداد خرجت على بكرة أبيها للمطالبة بحقوق المواطن اليومية وكم ستدفع الحكومة المباركة لو ان كل محافظاتنا العزيزة خرجت من دائرة ألمها وطالبت بكل حقوقها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-02-23
ياعراقالدنيةموخلصانة
ابومحيسن
2011-02-12
مسكين يا عراق عم فيك الفساد كثر فيك الفاسدين والدجالين وبغئ فيك المفسدون وفضل فيك الفاسدون واكل فيك الفاسدون المال العام ونهب فيك المفسدين اموال اليتامئ والارامل وانقلبت فيك الايه المنافق والكذاب ليس فاسدا من سرقوا قوت شعبك ليس مفسدين من نهب ثروتك ليس فاسدا
علي الكربلائي
2011-02-09
لن اقول الى بعض الكلمات..على من يقول سوف اتبرع بنصف راتبه الى الشعب ان يقولها بصدق يعني ليس تبرع فان المال ليس ماله حتى يتبرع به فالاحسن ان يقول اني سوف اسرق نصف المال واترك الباقي لمن يشاء غيري ليسرقه
ام علا بابل
2011-02-08
ملايين الدولارت انستهم دينهم والمثاليات التي كانوا يتشدقون بها
حسين الزهيري
2011-02-07
عجباً والله كل العجب ممن كان يدعي الجهاد والتقوى الذين امتحنهم الله بالمناصب يوم كانوا يتمنون الحرية والخلاص لهذا الشعب المظلوم من حكم صدام وظلمه وفساده ها هم اليوم يظلمون اهلهم اشد ممن سبقهم يستولون على لقمة عيش الفقراء بالف طريقة رواتب فاحشة ومنافع اجتماعية لا حدود لها لا بل انبرى البعض منهم يتبجح بان يتبرع بنصف راتبه وكان الشعب شحات على أبوابهم . فلا البطاقة التموينية التي احتار بها حتى الرضع صرفت ولا الكهرباء اُصلحت ولا الأمن استتب . اعلموا أنكم عمال عند هذا الشعب ويوم الحساب ات قريب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك