صلاح السامرائي
من الغريب ان معظم الاحزاب والكيانات السياسية اختفت داخل المجتمع وانقطع التواصل معه وكأن زائرا حضر ومضى لحال سبيله ولا نعرف لحد الان اذا ما قال شكرا ام لا بعد ان كان الصراع والتنافس قبل الانتخابات على الظهور امام الجماهير ويعقد الندوات والمؤتمرات ويقيم الولائم المفتوحة لغاية في نفس يعقوب وهذه الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها او التغاضي عنها ومن الملاحظ ان البعض يتواصل مع الجماهير بالمناسبات وبالأخص المؤلمة والمفجعة وهم مشكورون على ذلك . ان الاحزاب السياسية وكأنها تسخر امكانياتها المادية والانسانية والبلاغية قبل الانتخابات فقط وبعد ظهور نتائج الانتخابات تبدأ القطيعة تطبيقا لقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) (( استعن بمن شئت تكن اسيره واستغن عمن شئت تكن نضيره وعن من شئت تكن اميره )) فمن الواضح ان جميع الاحزاب قبل الانتخابات هم اسرى اما الان فقد فكت تلك القيود . لم نشهد تواصلا حقيقيا للأحزاب مع الجماهير باستثناء الاخوة في تيار شهيد المحراب من خلال وفوده التي تحاول ان تواسي المتضررين والمفجوعين من جراء العمليات الارهابية وبحضور شخصياته المرموقة وزياراته الميدانية ولكن نطمح ان تكون الحركة اكثر فاعلية واتساعا كما ونطمح من احزابنا الموقرة ان لا تنسى ما لها وما عليها وادامة جسور الثقة بينها وبين الجماهير . ايها المبجلون الفقير يحتاج اليكم ولوجودكم والانسان البسيط يريد منكم التواصل وتوضيح صراعاتكم عل السلطة وتقسيمكم الكعكة السياسية ويريد ان يعرف سبب وجود في تقصير في تقديم الخدمات وعدم توفر الكهرباء وانقطاعاتها المستمرة ويريد ان يكون على علم بأسباب التدهور الامني ويريد ان يعلم لماذا تركتموه بعد الانتخابات .....الى احزابنا الموقرة .. اذا اردتم تعزيز مواقفكم وتحسبا للمستقبل فلا تتركوا الجماهير والتواصل معها والملعب لمن يريد ان يلعب مفتوح وعلى ذلك فليتنافس المتنافسون .
https://telegram.me/buratha