بقلم:فائز التميمي
.للأسف ما يحدث في ميدان التحرير يشير الى أن هنالك حوار طرشان بين الجيش والذي له قيادة عليا مقيّدة وبين جموع تحتج سلميا فقط. فأخال الجيش يتمنى أن يقوم الجمهور بشيء ليرفع عنه الحرج فينضم إليه والمتظاهرون الذين لم يعد ميدانيا شيء آخر يفعلونه مادام الأحتجاج سلمي ومبارك اليوم اجتمع بوزارته ونائبه ليعلن زيادة الرواتب!! والوقت يمر ليس لصالح الشعب المحتج.فجموع الشباب المتحمسين الذين لم يتعلموا فنون الخداع يواجه قيادة مارست الخداع والترهيب والترغيب طوال ثلاثين عاما ولها امكانيات وخبرات مخابراتية عالية. فالمعادلة صعبة إذا بقى تكتيك المحتجين نفسه لا يتغيّر. بقى أمر واحد يستطيع أن ينجح هذه الثورة الشعبية وهو أن يحدث أمر لم يكن في الحسبان وبتدبير ألهي ويكون لصالح المحتجين أما خيارات المحتجين الأخرى فهي مثلا أن يتنقل بالأحتجاج بصورة مفاجئة وتوزيعها على كل القاهرة فيفقد النظام صوابه وعندما يفقد صوابه تظهر جماله وبلطجيته ويرتكب من الأخطاء ما يجعله يترنح.والشيء بالشيء يُذكر أن الزعيم قاسم قد أخطا عندما مهد لأعدائه القضاء عليه حيث دخل الى الفخ ويقال بنصيحة مغرضة من مرافق له في مكتبه يدعى العزاوي فعزلت قاسم عن مصدر قوته الشعب وأنفرد لصوص البعث وطن باستسلامه أن له فرصة للعيش وأخطا ثانية عندما لم يُحسن قراءة نفسية عدوه اللئيم البعث عنوان الخسة والنذالة .حمى الله شعب مصر .
https://telegram.me/buratha