محمدعلي الدليمي
المناظر المخجلة التي تنقلها شاشات التلفاز عبر كآمرات بعض القنوات الفضائية تجعلني وانأ لست مسئولا في الحكومة سواء محليا كنت أو غيره وكما يحلوا للبعض تسميتهم،تشعرني بالإحباط وغيبه الأمل لما وصلت إليها الأمور في ظل ما تشهده الدول المجاورة للعراق من تطور واضح في الخدمات والتسابق من اجل تقديم الخدمات لمواطنيهم وعلى عكس ذلك تماما يصنع حكام العراق اليوم،فلم يسجلوا أي تقدم يذكر على وضع المواطن العام مع الأرقام المهولة التي نسمعها عن حجم الميزانية ألعامه في العراق لكل عام والعام الماضي كان القادة الأعزاء يتحدثون عن ميزانيه انفجاريه وإنها ستقلب الأمور في العراق رأسا على عقب وسيشهد البلد تحسن في الخدمات وظروف المواطن المعيشية، ولكن ماحدث أننا لم نلمس شيء يذكر...وإذا ما أردنا فتح أي ملف من الملفات المتعددة في العراق سنصاب بصدمه عنيفة قد نفارق من جراءها الحياة أو الاحتمال الأكثر لطفا بالحال سنصاب بمرض مزمن يبقى لصيق بنا الى أخر يوم في حياتنا وهذه ليس لطيفه كما تضنون البعض بل هي الحقيقة المرة التي يشعر بها كل من يحب وطنه ويتمنى أن يراه في موقعه الطبيعي بين الدول المجاورة وغيرها...لقد توقع المواطن العراقي وهو محق بذلك أن الحكومة وكبار المسئولين سيكونون أكثر عطفا ورحمتا به وسيشاطرون المواطنين المعانات المتعددة ويشاركونهم في مصاعب الحياة وأعباءها،ولكن ظنهم لم يكن في محله وعليهم أن يتحملوا تلك النتائج باعتبار أن الحكومة جاءه عبر اختيارهم وهم ألان لايحق لهم الاعتراض عليهم أو ألجوء الى الأساليب التي لجئت أليها الجماهير العربية بثورتها ضد حكامها،فالعراق يتمتع بنظام ديمقراطي يقدر ويستطيع من خلاله المواطن من تنحيه الحكومات المقصرة بأداء دورها وواجبها اتجاه المواطنين عبر هذه الانظمه وعلينا أن نحافظ على هذه النعمة والتي لاتقدر اليوم بثمن لأنها لم تأتي من فراغ وقله تضحيات وتجربه،ولكن علينا أدامته باختيار الأصلح من الصلحاء،والفاضل من الفضلاء،ممن يشعر بهموم الموطنين ويعيش في أواسطهم وبينهم...
https://telegram.me/buratha