بقلم .. رضا السيد
منذ البداية بدا عمل مجلس النواب العراقي الذي اختاره الشعب ليكون صوته وسطوته على الحكومة وأداءها ، وبعد الكثير من المماحكات التي سبقت وتبعت الانتخابات ــ بدا ــ ذلك العمل ركيكا وضعيفا . وهذه الركة نراها ملموسة من خلال ما يفعله هذا المجلس من أمور هي بعيدة جدا عما يحتاج إليه المواطن العراقي ، فالكثير من الملفات التي يقع جزء كبير من معالجتها على عاتق النواب الكرام لازالت معطلة ولازال المواطن العراق ينتظر . ولا ندري إلى متى سيبقى هذا الانتظار والى أي مدى سيكون صبر العراقيون تجاه هذه المواقف التي لم تسهم لحد ألان في الحد من معانات العراقيين ، فالملفات الأمنية التي تعاني من التخلف والتشتت بسبب الغياب الشبه تام للأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والسيطرة على ما يحدث في الشارع العراقي من عمليات خطف ونصب وقتل وسطو مسلح وغيرها ..! وتأخر تعيين وزراء جدد للوزارات الأمنية هو سبب أخر في تعطيل انتهاء مسلسل الإرهاب مما يحتم على مجلس النواب العراقي أن يكون من الجهات المسؤولة عن هذا التغيير ، فلابد عليه ( أي مجلس النواب ) أن يجعل هذا الموضوع من أولى أولوياته كونه يعتبر عائقا أمام الكثير من الإجراءات ، وإلا فما معنى أن يتم التصويت بالإجماع على تقديم ميزانية كاملة لبناء المدينة الرياضية في البصرة لاستضافة خليجي ( 22 ) والنأي بعيدا عن باقي الملفات الخدمية . وما ملف التعيينات إلا واحدا من هذه الملفات . فالذي لديه علاقات مع المسؤولين سواء نوابا كانوا أو وزراء أو سياسيين فهو صاحب الحظوة الكبرى في الحصول على درجة وظيفية ، أما الإنسان البسيط فليس لديه مكان في أي مكان ..؟ أليس هذا وغيره من واجبات مجلس النواب أليس هو صوت الشعب كما قلنا ..؟ فإذا كان هذا المجلس يمثل الشعب فليصوت إذا لصالح الشعب .
https://telegram.me/buratha