سعد البصري
القمة العربية التي ستعقد في بغداد وصلت إلى مراحل متقدمة من الموعد المقرر لها من حيث التحضيرات والاستعدادات لأجل استضافته بشكل يليق بالعراقيين وبالأخلاق السامية التي يتميز بها الشعب العراقي بكافة مكوناته من كرم الضيافة وحسن الاستقبال لضيوفه ، وهذا من الأمور البديهية لدى أبناء العراق الاصلاء . وهناك ادوار قامت بها شخصيات عراقية كان لها الأثر البارز في وصول العراق إلى درجة يمكن معها الاستعداد لاستضافة القمة العربية على الأرض العراقية التي عانت الأمرين خلال الفترات الظالمة للأنظمة المستبدة والتي حكمت العراق أرضا وشعبا ، وفي مقدمة هذه الشخصيات تبرز شخصية السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كونه كان صاحب الدور الكبير والفاعل في توضيح وجهات النظر العراقية للحكومات العربية من خلال زياراته المستمرة للدول العربية واستقبال قادتها لسماحته ، فكانت هذه الزيارات بادرة طيبة من شخصية عراقية تحضا بمقبولية اغلب الأطراف العراقية للعواصم العربية مما ساهمت ( زيارات السيد الحكيم ) كثيرا في ترطيب الأجواء التي كانت محتقنة نوعا ما بسبب الأزمات الكثيرة التي عصفت بالعراق أبان حكم النظام البائد . وهنا انبرى السيد الحكيم بالسعي الحثيث من اجل إيصال صورة وطنية وطيبة عن دور الشخصيات السياسية في العراق على الترحيب والتواصل مع الأشقاء العرب قادة وشعوبا ، وإعادة المياه إلى مجاريها ، وهذه نقطة ايجابية تحسب لصالح السيد عمار الحكيم كون ما قام به من خطوات بناءة مع الأشقاء العرب كان من بين الأسباب الرئيسية في التوصل إلى اتفاقات نهائية لعقد القمة العربية في بغداد .
https://telegram.me/buratha