المقالات

الكلمة المسؤولة كولونيل يا حضرة الكولونيل

1549 12:45:00 2011-02-09

سامي عباس

لفت نظري قبل عدة أيام مقالة لكاتب يدعي أنه كولونيل في الجيش العراقي (حميد الواسطي) تحدث فيها بنبرة نابية عن إمام الشيعة وأحد أئمة المسلمين السيد محسن الحكيم الذي يجله ويقدره شيعة العراق والخليج ويحظى باحترام كبير من قبل جامع الزيتون في تونس والأزهر في مصر ويتذكر مواقفه السياسية والاجتماعية ونضاله السياسي الوطني النجفيون وأبناء العراق كافة ومما استفزني في هذه المقالة التي تفتقد إلى الكثير من معايير المهنية والجاذبية واللغة الطبيعية في كتابة المقالات هذا النفس العدائي العدواني على الفقهاء الكبار والمرجعيات الدينية الخيرة التي لعبت دوراً إنسانيا وأخلاقيا ووطنيا كبيرا حتى عد المرجع السيد محسن الحكيم أبو الشهداء لأنه قدم خيرة أبناءه شهداء على مذبح الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال وحقاً كان السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه إمام المحراب وشهيده لأنه جسد بشهادته نبل الشهيد وميزة البطل والإمام الذي يفتدي شعبه في محراب الشهادة.في هذا المناخ الوطني يجب أن ننظر لمرجعية السيد محسن الحكيم ولا نبحث عن الأكاذيب بحثاً لإلصاق التهم الجاهزة بشخصه وبمرجعيته الدينية وياليتنا كنا مثل كتاب ومثقفي الشعوب المتحضرة التي تدافع عن مفكريها ومرجعياتها السياسية وشخصياتها الوطنية وكأن تلك الشخصيات هي الواجهة التي تعرف بها الأوطان ولو كان السيد محسن الحكيم بولندياً أو هولندياً أو سويدياً أو رجلاً ثائراً في أمريكا اللاتينية لبنوا له أكثر من تمثال في الساحات العامة بينما نحن في العراق ينبري كولونيل في الجيش العراقي كما يصف نفسه ويتحدث بلغة هابطة ويدعي أن لديه أموالاً بذمة مرجعية الإمام الحكيم ويجب أن تسترجع هذه الأموال من السيد عمار الحكيم والواقع أن هذه المسألة ربما تندرج في إطار المتخيل الذي يراه هذا الضابط إن صحت السيرة الذاتية بكونه ضابطاً بالجيش العراقي.رجل مثل السيد محسن الحكيم وهب حياته للأمة وقدم خيرة أبناءه شهداء على مذبح العقيدة والوطنية الكبيرة لا يجب أن نتحدث عنه وكأننا نتحدث مع بقال اشترينا منه ودفعنا له وبقي في ذمته بعض المال والفرق بين المرجع والبقال كالفرق بين الضابط وضده الذي يدعي الانتماء للعسكرية العراقية وهو ليس منها بشيء لأننا ندرك ببساطة العراقيين أن الجيش العراقي يحترم مرجعية الإمام الحكيم وحدث وعاد الجيش العراقي بقرار من هذا الإمام الكبير بعد أن وجهت الأوامر العسكرية والسياسية له في زمن المرحوم عبد الكريم قاسم بالتوجه إلى الكويت واحتلالها مثلما ائتمر هذا الجيش الباسل بمواقف المرجعية الدينية للإمام ولم يقاتل إخوانه أكراد العراق لذلك ليس من الوطنية ولا من الفروسية العسكرية العراقية أن تنجب مثل هذه النماذج المضحكة والمبكية معاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2011-02-10
ان يحسدوك على علاك فانما..متسافل الدرجات يحسد من علا.. لله دركم يال الحكيم النجباء..ال الفصاحة والفقاهة والشهادة..مااحوجنا اليكم في هذا الظرف العصيب.. ومااحوجنا الى قيادتكم الحكيمة..سنة الكون هي ان الشريف يقتل على يد الوضيع..والشجاع على يد الجبان..ولهذا نرى بين الفينة والاخرى كثير من السفهاء يحاولون النيل من هذه العائلة العلوية الكريمة التي عرف العراقيون والعالم بتاريخهم المشرق والوضاء..انهم فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى.
الحاج رياض الزبيدي
2011-02-10
هذا الرجل لاهو كولونيل ولا زبالة نيل رجل حافي من كل القيم الإنسانية والوجدانية عشه في جريدة دنيا الوطن الفلسطينية وهذا الرجل إيضا يكتب في عدة مواقع إيلاف وما أدراك من إيلاف وكل تعليقاته لتمجيد بصنمه عليه اللعنة
زيــــــد مغير
2011-02-10
بين فترة وأخرى نسمع طنين للمساس برجال العلم والفضيلة ولم يسلم من رموزنا من قبل هذا الذباب الطنان . وبالنسبة للكولونيل أريد أن أسأله كم فرهد في غزو الكويت وفي الأنتفاضة الشعبانية من الشعب العراقي ؟؟؟ حقا ً لبريمر أن يحل الجيش الذي قادته مثل هذا الكولونيل الذين تلطخت أيديهم بالمقابر الجماعية .أيها الكولونيل كم نوط شناعة علق لك بطيحان في أيم طغيانه ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك