الكاتب والإعلامي قاسم العجرش
فى علم الرياضيات وعلم المنطق يقال : أن الإفتراض الخاطئ يؤدى قطعاً الى نتيجة خاطئة. الحزب السياسي كما اعرفه ببساطة هو برنامج وطني، يعبر عن نظام سياسي إجتماعي إقتصادي متجدد (ايدولوجيا) ، وقد يرتبط بالدين لبعض أنواع الأحزاب، وأن يكون قد اتفق عليه واضعيه من المفكرين القياديين الوطنيين الأكفاء ثم روجوا له بين الأوساط المقصودة التي يفترض أن تكون قد قرأته وتثقفت عليه، وأن تؤدي عملية التثقيف تلك الى قناعة بانه هو سبيلها لحل كل مشاكلها... والحزب تنظيم ديمقراطي له برنامج وطني، الولاء فيه للوطن قبل الأفراد، ويسمح فيه بتداول المراكز وكذلك النقد البناء لتطويروتجديد الحزب وبنائه.واذا أردنا أن لا نطلق كلمة حزب جزافا على أى شلة أو مجموعة، لنتشبه بالدول المتطورة سياسياً ونقول أننا مثلنا مثلهم دولة راقية لها أحزاب سياسية عريقة، أو نتجاهل المضمون ونتمسك بالقشور ونسمي الطوائف او الجماعات الفارغة من محتوى أو المرتبطة بشخص حزبا، فأن ذلك سيقودنا الى خطأ فادح، ونكون اخطأنا و سمينا الأشياء بغير مسمياتها.وكيف يمكن أن نسمى تشكلات تظهر وتختفي إبان الإنتخابات فقط، بالأحزاب وهم ليس لهم أى برنامج وطنى مكتوب، أو يتوفرون على نهج أو خطة سياسية اقتصادية لتطوير الوطن ؟فعندما نطلق بجهل تعريف أو كلمة حزب على كم من الذين فاتهم قطار التعليم والوعي، فتتبع شخص ما، بالأضافة الي فئة قليلة من المتعلمين من نفس أسرته أو من أنسبائه، او من أنتهازيين لهم مصالح معه، ويظهرون كواجهة أنيقة ومتعلمة ولها فى المقابل الجاه والمناصب البراقة عندما يستولون على السلطة فهذا هو عين الخطأ ....سلام...
https://telegram.me/buratha