سامي جواد كاظم
الحرية المفرطة تقود نحو الفوضى وتقييدها يقود نحو الاضطهاد والتوازن فيما نحن فيه عن ما كنا عليه يحتاج للتاني عند المقارنة والايام كفيلة بان تكشف اللثام عن ما كان غائبا عن الاحكام ومصائب قوم عند قوم فوائد ومصيبة مصر عمت بالفائدة علينا ، انا لا اقصد التظاهر في الشوارع والمطالبة بالخدمات وماشابه ذلك حتى يحقق الشعب ما يريد تحقيقه الشعب المصري فانا اقول لا لتغيير التغيير ، ولكن نعم لاصلاح الفساد .لو تمعن جيدا العراقي بالظروف التي مرت بالعراق بعد سقوط الطاغية وما ظهر من حقائق خلال العشرة ايام الاخيرة من عمر المظاهرات المصرية لظهر له ان هنالك الكثير من الايجابيات في بلدنا افضل من مصر ومن بين ماظهر لنا الاتي :في اخر انتخابات جرت في مصر انسحب الاخوان وبقية الاخوان المعارضين لمبارك متهمين الحزب الحاكم بالتزوير ولكن الحكومة واللجنة المشرفة على الانتخابات التي تلقت الطعون لم تبالي بالاعتراضات ومضت قدما واعتبرت الحزب الحاكم حقق فوزا كاسحا ، في المظاهرات الاخيرة ظهر المسؤول عن الاعتراضات واسمه سرور يقول انه سيراجع الالاف من الطعون المقدمة بخصوص تزوير الانتخابات لان المظاهرات المليونية تعني ان المتظاهرين لم ينتخبوا اعضاء الحزب المبارك فمن اين جاءت الاغلبية ؟ هذا مع العلم ان مصر بلد مستقر ومستقل وذات سيادة ولا ارهاب فيه وزورت الانتخابات ، فكيف ببلدنا منذ ان وطأت اخبث قدم على ارض العراق بعد الحجاج وهو بريمر الذي جعل العراق ماوى لكل الافرازات السامة من دول الجوار وحتى الاقليمية ومنها مصر الذي جعل الحدود العراقية مفتوحة على مصراعيها، ولا يرافق انتخاباتنا تزوير ، نعم رافقها تزوير ولكن ليس بالحجم الذي حصل في مصر وحتى لو كان القانون اكثر من العراقية فالامر واحد ولا يؤثر على مكانتهما ، هذا مع العلم ان التزوير حصل بسبب تدخل خارجي وهذا يعني ان عذرنا مشروع فما هو عذر مصر ؟كثيرا ما يظهر لنا تورط ضباط في الداخلية او الدفاع في بعض التفجيرات الارهابية وهذا وارد بحكم ما كان عليه العراق سابقا مع ايضا تدخل الاجندة الخارجية ، فكيف بمصر التي اظهرت المظاهرات ان لوزير الداخلية حبيب العادلي اليد في تفجيرات الكنيسة في الاسكندرية وانه بصدد التحقيق معه من قبل نيابة امن الدولة فهذا البلد المستقر به هكذا ارهاب وتامر فبلدنا افضل بكثير .تذكرون قضية وزير التجارة العراقي فلاح السوداني وبالرغم من تضارب الاخبار حوله ولكن هذا لا يعني دليل برائته ظهر لنا وزير التجارة المصري اضبط من وزير تجارتنا فظروفنا قد تسمح للوزير ان يسرق ولكن انتم يامصر البلد الامن والمثقف هل هذا وزيركم ؟نحن كتبنا دستورنا بظروف فرضها علينا بريمر وادارته عندما جرت اول انتخابات في العراق وانسحب السنة منها ولكن بعد فرض شخصيات سنية لم ينتخبها السنة على لجنة كتابة الدستور ظهرت بعض الفقرات التي تحتاج لتعديل ونحن دولة فتية ، فكيف بمصر العريقة وهي ترضخ لمطالب المتظاهرين بضرورة تعديل الدستور فماهي الفقرات التي تحتاج لتعديل وتحت اي مبرر شرعت ؟بعض وسائل الاعلام تتحدث عن امكانية حدوث مظاهرات في العراق اسوة بمصر وهذا امر اجد لا يوجد ما يبرره او يساعد على تحقيقه واذا ما خرج البعض في مظاهرات مبعثرة هنا وهناك فانها لا يمكن لها ان تقارن بما يحدث في مصر فان المطاليب التي يطالب بها الشعب العراقي وهي حقه فانها لا تتحقق بهذا الاسلوب اعتقد ان افضل اسلوب للضغط على الحكومة هو العصيان المدني وتعطيل الدوائر الحكومية والمطالبة بما ترونه حق مشروع يمكن تحقيقه .اما مسالة الكهرباء في العراق فانها مسالة سياسية بحتة لا علاقة لها باي معوقات يتحدث عنها السياسيون وحتى الارهاب هو مسالة سياسية تحتاج الى امضاءات واملاءات بين اطراف لها اليد الطولى في التلاعب بمقدرات الشعب .نعم طبقا لظروفنا مع ظروف مصر فنحن افضل منهم .
https://telegram.me/buratha