د.عبد السلام الصبار
قديما قالواالعدل اساس الملك ولازالواوقال احد الحكماء (ان الله ليقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة...وان الله لايقيم الدولة الظالمة ولوكانت مسلمة)لماذا نذهب بعيدا ونقع في الخصام.....الم تروا ماحاق بابن علي واين صار مصيره وكيف تحول من المنقذ حتى بنظر عزيزه الفرنسي ساركوزي..الى مجرم وطاغية ويجب ان يلاحق والانتربول الدولي يامر بالقاء القبض عليه !!!!وهاهو حسني يترنح وعاجلا سيسقط ويهوي معه جماله وحاشيته ....انه حصاد غياب العدل واستشراء الظلم وان طال.....القائمة تطول ورؤس تتدحرج قريبا ..السبب واحد غياب العدل.الم يقل اهلنا فيما سلف: الظلم لو دام دمر!!! واي دمار!!!مادفعنا لهذه المقدمة هوالتقرير الذي نشرته هيئة النزاهة في العراق عن الفساد الاداري حيث اشارت ان من بين اكثر الوزارات فسادا وانتشارا للرشوة وزارة العدل...اكرر :وزارة العدل.تصوروا وزارة العدل التي من واجبها اشاعة العدل والنظام وانصاف المظلوم وارجاع الحقوق الى اهلها ..تتحول الى مرتع للرشى والفساد الاداري..وهذا تقريرلمنظمة عراقية حكومية..لم يكن تقريرا لجهات ارهابية او خارجية او متصيدة في ديمقراطية العراق وحريته وتقدمه!!!اجمع علماء الاجتماع والسياسة على ان اصل بناء الدول وتقدمها وبقائها صرحين :التربية والعدل...او المدارس والمحاكم...او المعلم والقاضي.....هنا لاحاجة للحديث عن ماحل بالتعليم سواء على مستوى المدارس او الجامعات...لاعن تسرب الطلاب ولاعن المستوى التعليمي الهابط ولاعن عدد الطلاب المحشورين في كل فصل ولا عن ضعف المستوى التعليمي بالعموم ولاعنارتفاع نسبة الامية ولاعن عدد الشهادات المزورة والاساتذة المزورين وقرار الكثير من الجامعات العالمية عدم الاعتراف بالشهادات العراقية بعد ان كان خريجوا الجامعات العراقية يستطيعون الالتحاق بالجامعات البريطانية مثلا بدون الحاجة للمعادلة والقائمة تطول...لانريد ان نتكلم عن العملية التعليمية لكننا هنا بصدد القضاء والعدل والمحاكم وحقوق الناس وتقرير هيئة النزاهةالعجيب والمؤلم اننا لم نسمع ولاتصريح واحد من المرجعيات السياسية او الدينية او نقابة المحامين...تدين او تحتج او تطالب بتحقيق او تقصي او اقالة المسؤلين عن هذا التدهور وهذا الخزي!!!!لسنا من المتشائمين لكن نقول لكم صراحة ان استمرت الاوضاع على هذا الحال وهي كذلك فاننا نسير نحو الكارثة لامحالةواتذكر هنا قول الرسول الاعظم وهو يعلم وينبئ:اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظروا الساعةاعدلوا ولاتزعلواد.عبد السلام الصبار
https://telegram.me/buratha