عمر الجبوري
هذا هو واقع العراق الديمقراطي الجديد ومن قمة هرم الحكومة الى أدنى وظيفة فيها وهي مع شديد الاحترام والتقدير لمن يعمل فيها (عامل النظافة) حيث حتى هذه الوظيفة البسيطة التي في الغالب بأجور يومية لا يستطيع الانسان الحصول عليها ما لم يكن لديه (واسطة) مع المتعهد فكيف الحال في من يرغب بالعمل بوظائف اعلى .اليوم في عراقنا الجديد اصبح معيار وميزان الحصول على وظيفة حكومية اذا ما وصلت اخبارها الى عامة الشعب هو (الواسطة ) او المادة اي (الرشوة ) وليس الكفاءة او الشهادة الاكاديمية وهذا في حال الوظيفة الشاغرة الجديدة واذا ما اراد المواطن السؤال عنها فأنه يسمع الجواب من الواقفين في البـــاب الخارجــي لتــلك الدائرة أي ( (fbsوليس من موظف من داخل الدائرة معني بهذا الشأن ودائما يسمع المواطن جواب واحد فقط ليس غيره وطيلة ايام السنة (ماكو تعيينات الان) واذا بعد ايام قلائل يتعين سين من الناس في هذه الدائرة وطبعا عبر الطريقتين السابق ذكرهما وبقدرة قادر , لا ندري متى يتغير الحال ومتى يحدث ما يتمناه أي شاب وهو ينهي دراسته ويشد الرحال في الحياة من اجل بناء مستقبله والذي يكون مظلما ومجهولا طالما هو في مراحل الدراسة ويبقى ضبابيا بعد التخرج وبدل تفكير الشاب في بناء مستقبله فأن الوضع القائم قد يجعله يفكر في السير في طرق غير صحيحة من اجل جمع المال لبناء المستقبل ,, لابد من تفعيل ما يسمى (مجلس الخدمة الاتحادية) ليأخذ دوره المنتظر والتعجيل في ذلك للتخفيف من وطأة الاعداد الكبيرة من ابناءنا الخريجين واعطاءهم الامل بأنه هنــــاك مـــــن يفكـــــــر بهم وبمستقبلهم حقا وليس مجرد شعارات ترفع في فترة الانتخابات وتنتهي بمجرد ظهور النتائـــــــــــــج ....
https://telegram.me/buratha