محمدعلي الدليمي
خطوه كان ينبغي أن يقدم عليها الرئيس المصري حسني(الامبارك)قبل هذا الوقت والأفضل لوكانت استقالته وترك الشعب يحدد خياراته قبل أن تصل الأمور الى مفترق طرق خطير لأرجعه فسأله دماء وخلفت جرحى هذه المواجهات والتي أصبح فيه صاحب القرار الشعب وهو أول المتضررين من كل ما يجري وجرى،وليعلن عهدا جديد من تاريخ مصر الحديث رافضا كل أشكال الانفراد بالسلطة وتوريثها واحتكارها وخطاباتها المليئة بالكذب والمفارقات،ولكن(حسني) لم يقدم على خطوه واحده تسجل له بأنه يغلب مصلحه الشعب المصري ويحترم قراراتهم،ليفاجئ جميع المتوقعين بأنه سوف يتنحى عن السلطة امتثالا لإرادة الشعب في كلمته التي طال انتظارها من قبل المصريين وغيرهم بل انه لن ينسحب ألا بنهاية ولايته مع توسيع لصلاحيات نائبه المنصب من قبله،ومذكرا الشعب بأنه صاحب فضلا عليهم والقائد الضرورة التي عجزت الأمهات المصريات عن أنجاب مثيلا له...هكذا هم الطغاة وعباد المناصب وخدم الكراسي دائما يظنون أنهم المتفضلون على شعوبهم والغريب بالأمر أنهم يتفقون على هذه المزايا وان اختلفت منطقاتهم الفكرية وخلفياتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية..فيرون أن المناصب غنيمة لهم ولعوائهم متناسين أن المناصب لو دامت لأحد لما وصلت لهم،وان الفضل كل الفضل من أن تجعل هذا المنصب لخدمه وطنك وشعبك باختلاف مايكون عليه دينك أو مذهبك..واذكر هؤلاء المساكين من الرؤساء أن الشعوب المقهورة والمسلط عليهم سيف الظلم والجور تحرروا والى الأبد بفضل الله تعالى من تلك القيود وأصبحوا هم من يرسم للرؤساء الزائلين الطريق ولا مجال لبقاء سيطرة العتاة والمستكبرين على غيرهم من المستضعفين،وهذا كله من بركات نهضة الأمام الحسين(ع)والتي سطر أروع فهم لتلك النهضة شعب العراق الأبي ولطالما كنت اسأل نفسي لا ترى لما جعل الله تعالى ارض العراق المثوى الأخير لسيد الشهداء...! ولم اعرف الجواب ألا عندما عرفت انه لايوجد شعب من الشعوب يستطيع أن يفهم النهضة ألحسينيه مثل شعب العراق ولذا كان الاختيار عليهم دون غيرهم...واليوم كل شعوب العالم تسطر أروع البطولات مستلهمه العبر من تلك النهضة الخالدة للتحرر من قهر الحكام الجائرين واخص منهم الشعبين البطلين التونسي والمصري،فتحيه واحترام لكل عشاق الحرية وخاصة الشعوب العربية والاسلاميه...
https://telegram.me/buratha