المقالات

حسنا فعلته يا حسني...

1287 18:18:00 2011-02-11

محمدعلي الدليمي

خطوه كان ينبغي أن يقدم عليها الرئيس المصري حسني(الامبارك)قبل هذا الوقت والأفضل لوكانت استقالته وترك الشعب يحدد خياراته قبل أن تصل الأمور الى مفترق طرق خطير لأرجعه فسأله دماء وخلفت جرحى هذه المواجهات والتي أصبح فيه صاحب القرار الشعب وهو أول المتضررين من كل ما يجري وجرى،وليعلن عهدا جديد من تاريخ مصر الحديث رافضا كل أشكال الانفراد بالسلطة وتوريثها واحتكارها وخطاباتها المليئة بالكذب والمفارقات،ولكن(حسني) لم يقدم على خطوه واحده تسجل له بأنه يغلب مصلحه الشعب المصري ويحترم قراراتهم،ليفاجئ جميع المتوقعين بأنه سوف يتنحى عن السلطة امتثالا لإرادة الشعب في كلمته التي طال انتظارها من قبل المصريين وغيرهم بل انه لن ينسحب ألا بنهاية ولايته مع توسيع لصلاحيات نائبه المنصب من قبله،ومذكرا الشعب بأنه صاحب فضلا عليهم والقائد الضرورة التي عجزت الأمهات المصريات عن أنجاب مثيلا له...هكذا هم الطغاة وعباد المناصب وخدم الكراسي دائما يظنون أنهم المتفضلون على شعوبهم والغريب بالأمر أنهم يتفقون على هذه المزايا وان اختلفت منطقاتهم الفكرية وخلفياتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية..فيرون أن المناصب غنيمة لهم ولعوائهم متناسين أن المناصب لو دامت لأحد لما وصلت لهم،وان الفضل كل الفضل من أن تجعل هذا المنصب لخدمه وطنك وشعبك باختلاف مايكون عليه دينك أو مذهبك..واذكر هؤلاء المساكين من الرؤساء أن الشعوب المقهورة والمسلط عليهم سيف الظلم والجور تحرروا والى الأبد بفضل الله تعالى من تلك القيود وأصبحوا هم من يرسم للرؤساء الزائلين الطريق ولا مجال لبقاء سيطرة العتاة والمستكبرين على غيرهم من المستضعفين،وهذا كله من بركات نهضة الأمام الحسين(ع)والتي سطر أروع فهم لتلك النهضة شعب العراق الأبي ولطالما كنت اسأل نفسي لا ترى لما جعل الله تعالى ارض العراق المثوى الأخير لسيد الشهداء...! ولم اعرف الجواب ألا عندما عرفت انه لايوجد شعب من الشعوب يستطيع أن يفهم النهضة ألحسينيه مثل شعب العراق ولذا كان الاختيار عليهم دون غيرهم...واليوم كل شعوب العالم تسطر أروع البطولات مستلهمه العبر من تلك النهضة الخالدة للتحرر من قهر الحكام الجائرين واخص منهم الشعبين البطلين التونسي والمصري،فتحيه واحترام لكل عشاق الحرية وخاصة الشعوب العربية والاسلاميه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سناء الصميدعي
2011-02-11
تحيه للصديق العزيز محمدعلي الدليمي زميل الدراسه الجامعيه فمنذوا ماعرفتك وانت مهتم بالادب والثقافه السياسيه وشجاع وناقد بدون تجريح متمنيا لك النجاح واترجا ارسال اميلك مع كل الشكر لموقع براثا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك