المقالات

الشيخ د.خالد الملا :نريد الحفاظ على لحمتنا الوطنية ولكن ليس بالصمت عن المجرمين والقتلة والإرهابيين وإنما نحافظ على لحمتنا الوطنية بمحاربتنا الجريمة والقضاء عليها والوقوف سدا منيعا أمام المجرمين والتكفيريين ومن وقف معهم ودعمهم بالمال أو الكلمة

1077 20:25:00 2011-02-11

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا عضو التحالف الوطني رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب

عنوان أدبي رقيق يُدقدق مشاعر القارئ في أول وهلة لكنه يطوي في طياته الألم والجراحات والحسرات ودموع تذرفها عيوننا الصامتة على أبناء شعبنا وهم يذبحون صباح مساء مأساة تدفعنا أن نتأمل في أنفسنا وبلدنا وشعبنا ونتسأل أي رأس نريده وأي خيط نقصده حتى نمسك به وهل فقدنا الخيط ورأسه!!!!!!!!!!!!في خضم الصراع على المناصب وحطام الدنيا وملذاتها أما أننا نتحدث عن شيء اكبر وأهم في عراقنا الجريح نعم إننا نتحدث عن استمرار استهداف حياة العراقيين والتي لازلنا نفقدها بين الحين والآخر بل أكاد اجزم انه لا يخل شريط قناة فضائية إلا وفيه خبر عن قتل عراقيين وآخرها استهداف الأبرياء في مدينة كركوك والدجيل ثم تتحول هذه الضحايا إلى أرقام نعدها ونحصيها تضاف إلى سجل الشهداء والجرحى في عراق لم ينقطع فيه نهر الدم إلى اليوم وهنا لابد أن أبين لكم أيها الناس أيها العراقيون ماذا نقصد بالخيط وماذا نقصد بالرأس؟!! فالخيط هو الجريمة التي تقع في كل يوم بحق العراقيين الأبرياء دون توقف أو نهاية تلوح بالأفق فالقتل مستمر إما بسيارة مفخخة أو حزام ناسف أو مسدس كاتم أو غيرها من تفنن المجرمين وابتكاراتهم! وأما الرأس فهو ذلك الشرير العفن الذي يُخطط ويحرض ويدعم على قتل العراقيين ونحن منذ زمن بعيد نتفرج متألمين على قتل أبنائنا دون أن نضع حلولا صحيحة وناجحة تحد من هذه الجرائم وتقضي عليها والى الأبد نعم نحن نسمع كلاما من الجهات الأمنية وهي تلقي القبض هنا وهناك على المجرمين المأجورين وتعرض صورهم القبيحة على شاشات التلفاز وهم يتحدثون بوقاحة وبشاعة عن جرائمهم التي ارتكبوها وهذا هو الخيط فالخيط هو الجريمة ولكن أين الرأس أين من يقطع رأس الأفعى أو رؤوس الأفاعي المهم أننا نمسك بالرأس فنقطعه ففي بعض الأحيان تصرح هذه القنوات أو تلك بأنها ألقت القبض على المنفذين لهذه الجريمة وآخرها ما تناقلته وكالات الأنباء عن إلقاء القبض على العقل المدبر للاغتيالات التي استهدفت شخصيات أمنية وإعلامية في بغداد وهذا جهد تشكر عليه هذه المؤسسات الأمنية وحتى لا نبخس الناس أشياءهم أقول إن هذه القوات بذلت جهودا حثيثة لضبط الأمن في العراق وألقت على آلاف من المجرمين والإرهابيين والقتلة والسفاحين ولكن ثمة شيء مبهم يبقى يعاني منه المواطن العراقي وحلقة مفقودة تأرق حياته وسؤال يطرح نفسه أين رأس خيط الجريمة أين الرأس؟؟ فالجريمة موجودة وآثارها محفوظة ولكن هذا الخيط الذي مسك به إلى أين ينتهي وأين رأسه هل إلى شخص أو مجموعة أو حزب أو حكومة أو دولة نريد أن نعرف حتى ينتهي الجدل وحتى نضع العلاج المناسب للحد من تلك الجرائم التي أبادت الشعب العراقي المسكين ونقطة أخرى يتساءل عنها أبناء الشعب لماذا لا ينفذ حكم القضاء بهؤلاء المجرمين لقد سمعت من لسان دولة رئيس الوزراء نوري المالكي يوم أن التقى ببعض أهالي ضحايا منطقة الشعلة المنكوبة وقال لهم مبشرا ومطمئنا أن قوات الأمن قد ألقت القبض على المجرمين وهذا شيء طيب ومطمئن ولكن ماذا عن الرأس مَن وراء هؤلاء مَن أمدهم بالمال والسلاح مَن ذا الذي أعطاهم الحركة في بغداد وغيرها من محافظات العراق مَن الذي حرض ودفع ونسّق أم أننا لازلنا نقول مقولة نسمعها من القيادات الأمنية وهي أننا نريد أن نحافظ على سير التحقيق أو نريد الحفاظ على اللحمة الوطنية.فأما قولهم أننا نحافظ على سير التحقيق هذا أمر لا ينبغي أن يُقال في بلد يقتل شعبه بهذه الطريقة البشعة فسوف يقضى على العراقيين كلهم ولم ينته سير التحقيق لأن الجريمة ستبقى وهؤلاء لا يحترمون النفس البشرية وكرامتها وحقها في العيش وإذن هذه حجج واهية التي نتمسك بها وعكاز مكسور لا يسعفنا كي نقف عليه أمام أهالي الضحايا أما العذر الآخر الذي يتعكز عليه بعضهم هو قولهم نريد أن نحافظ على اللحمة الوطنية وأنا أقول أيضا نريد الحفاظ على لحمتنا الوطنية ولكن ليس بالصمت عن المجرمين والقتلة والإرهابيين وإنما نحافظ على لحمتنا الوطنية بمحاربتنا الجريمة والقضاء عليها والوقوف سدا منيعا أمام المجرمين والتكفيريين ومن وقف معهم ودعمهم بالمال أو الكلمة هنا يطمئن الشعب العراقي أنه سوف يعيش بأمان ووحدة واستقرار ولا أحد يستطيع أن يدخل بيننا كي يستهدف الأبرياء بعد ذلك أما إذا بقينا نلقي القبض ونترك رأس الخيط العفن فسوف نبقى نعدُّ هذه الجرائم تلوح بأفق العراقيين وتقضي عليهم وسوف نعطي المزيد من الدماء لأجل حريتنا وكرامتنا أبدا لن تقر أعيننا إلا إذ فضحنا هؤلاء وأنزلنا بهم عقاب الشعب وإرادته هنا نقول للشعب قرة عين لكم ولشهداء العراق وهذا الخيط وذاك الرأس أمسكناه.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملاعضو التحالف الوطنيرئيس جماعة علماء العراق في الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس المندلاوي
2011-02-14
هذا كلام الاصلاء اصحاب الدين,,,,بارك الله بهكذا انسان يخاف الله ,,,, نموذج من الاقلام الشريفة
الدكتور شريف العراقي
2011-02-12
بارك الله بالدكتور
زئير فهل من اذان سامعه؟ وهل من أعين دامعه
2011-02-12
يا شيخنا الغيور ويا غيارانا ويامنطق الأحداث ألف نعم لخيط طال وهتك وذرف شلالات من دماء أبرء الطهر شعبنا ولم يجد العلماء الفطاحل والمحققين الجهابذ رأس له؟؟؟؟ بل وجد من يغطي على الجرذان الطاعون ويبكي عليهم ويبحث عن صنمهم ومفتيهم ليعمروا الوحدة الوطنيه دون ذرة شعور للضحايا المخيمه والمحرقه والمفخخه ومن يجعل من المسخ الأدنس شهيدا؟؟؟ومن لا يوقع على تطهير الارض من الارذلين الأذلين خلائف هدام كرامةالشعب والحرث والنسل أسأل والحسرة تخنقني ماذا ومن يحمي قاذورة صدر من ديرالزورووثق حقده وثم
زيــــــد مغير
2011-02-11
الأخ الحبيب فضيلة الشيخ الغيور الدكتور خالد المحترم : هل تذكر يوم تم إعدام أبرياء في ساحة التحرير في زمن المقبور أحمد حسن البكر بتهمة التجسس المفتعلة ليتخلص النظام القمعي العفلقي من بعض رموز العراق من بينهم العميد جابر حسن الحداد ومن معه من الشخصيات السياسية , فيها ارتعب الناس من بشاعة الفعل حيث كانت وجوه الضحايا مكشوفة ..ماذا لو قامت الحكومة بتطبيق القانون بحق كل المجرمين الذين يرتعون في السجون منتظرين عفو من جناب بعض المسؤلين ليعاودوا اللأفعال الشنيعة بحق العراقيين ؟؟؟؟ ويكونوا عبرة لمن أعتبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك