بقلم:فائز التميمي.
سينارية لتظاهرة حدثت عام 1991م في بغداد لا يتجاوز عددهم 300 شخص يعني تظاهرهم ضد النظام لا يمكن أن يُسقط حتى عصفور من فوق شجرة فكيف تصرف النظام معهم. إحيطت منطقة ساحة التحرير بقوات الأمن والحرس الجمهوري ومنع السير من كل الإتجاهات سواء من جسر الجمهورية أو شارع الرشيد أو من شارع الكفاح. قطع الإتصال الهاتفي (لم يكن أنذاك نقال أو أنترنيت) روّجت إشاعات ان هنالك أعمال حفر وفعلا ثم إستدعاء حفارات وسيارات حمل كبيرة.ثم قتل المتظاهرين برش محدود بالكيمياوي .تم حفر حفر كبيرة ودفن فيها المتظاهرون وبلطت أو صبّت بالإسمنت وما ينجلي الليل حتى يكون باعة الصحف وأصحاب عربات الأطعمة والبائعين المتجولين قد ملأوا المكان ولا يعرف أحد منهم أن قبل ساعات كان هنالك متظاهرون.وأحيط علما بهذه العملية وزراء داخلية بعض الدول العربية مثل مصر مبارك ليدخلوها في كتب مقاومة التظاهرات سُكيتي!!.
وبعد أن يسقط نظام صدام يُظهر لنا الغرب وخصوصاً أمريكا أفلام وثائقية مصورة عن تلك الجريمة .وفي الواقع شهد شاهد في محاكمة جرائم ضد الأحزاب الإسلامية وهو الناجي الوحيد لعملية دفن جماعي لأسرى وأستثني هو وكان عمره اربعة عشر عاما ليكون شاهدا ويبلغ الناس عن ذلك تخويفاً!!حيث وضعوهم مجموعات مقيدين ومعصبي الأعين وأوقفوهم اما الحفر وجاءت الحفارة ودفعتهم الى الحفر والقوا عليهم الصخر والتراب وكان المشرف على العملية كل من المقبور طه الجزراوي وعدي وقال عدي يومها: هذا مصير كلمن يعادي السيد الوالد!! واعيد الشاب الى السجن ثم أخرجوه بعد فترة الى جبهات القتال في البصرة وقابل طه الجزراوي وقال له هل تتذكرني سيدي فقال: وكيف أنسى ذلك!!.(أظن قال أن ذلك حدث سنة 1982م)قطعا ليس مثل نظام صدام نظام ونظام حسني على خسته بالنسبة لنظام صدام فهو أرحم.
https://telegram.me/buratha