عبد الحمزة الخزاعي
كثيرة جدا هي النكات التي اطلقها المواطنون العراقيون حول مبلغ الخمسة عشر الف دينار التي خصصها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي(الحاج ابو اسراء) لكل مواطن شهريا عن النقص في مفردات البطاقة التموينية.البعض قال انني سأشتري بها سيارة اخر موديل، واخر قال انني سأفتح بها مشروعا تجاريا يدر علي مبالغ طائلة، واخر تساءل متهكما وهل تكفي الخمسة عشر الف دينار لاستقل سيارة تاكسي، في حين اكد زميل له ان كيلو غرام واحد من اللحم تجاوز سعره 15 الف دينار.في حين قال مواطن اخر (ان 15 الف دينار لكل مواطن احسن من الماكو ولكن كيف ومتى ستسلمها، وكم سنراجع ونقف في الصف في احد المصارف حتى تكون في جيوبنا؟.واخر قال انها فعلا مزحة ثقيلة ، وضحكنا هو من باب شر البلية مايضحك.لااعرف حالي حال ملايين الناس، من الذي اشار على السيد رئيس الوزراء بأعلان هذا الامر وكأنه حقق فتحا تأريخيا عظيما سينقل العراقيين من حال الى حال اخر. ومن الجحيم الى النعيم، ومن الظلام الى النور. ومن الفقر الى الغنى، ومن الجوع المدقع الى الشبع حد التخمة.ومن الممكن ان يكون لمحافظة بغداد المفكر والبروفيسور في الفكر الاسلامي صلاح عبد الرزاق دور في اعلان رئيس الوزراء، ومن الممكن ان يكون لمستشاره الاعلامي الحالي عي الموسوي(ابو عرفان) دور في ذلك، ومن الممكن ان يكون لمستشاره الاعلامي السابق وعضو مجلس النواب الحالي ياسين مجيد(ابو ادريس) دور في هذا القرار التأريخي.الحاج ابو اسراء مشكلته الحقيقية في مستشاريه ومساعديه والمقربين منه من عناصر حزب الدعوة الذين لاتهمهم الا مصالحهم الخاصة، وليذهب الشعب ومعه رئيس الوزراء الى الجحيم. والا لما كل هذه الاخطاء والاشتباهات والقرارات المتشرعة غر المدروسة بما فيه الكفاية.
https://telegram.me/buratha