احمد المبرقع
على ما يبدو اننا سوف لن نفارق المجاملات والمحسوبيات الا بعد ان يمن علينا الله عز وجل بذلك كما من علينا بتغيير نظام البعث بتدخل خارجي , لا اود الخوض في غمار التقليل من الشخصيات الوطنية صاحبة التاريخ الجهادي الطويل الذي لا ينكر مهما حاولنا طمس الحقائق ولكن عندما نريد التكلم على صعيد العملي ومن منطلق الرجل المناسب في المكان المناسب هنا سوف نتوقف كثيرا امام شخصية الدكتور حسين الشهرستاني والذي صرح عندما كان وزيرا للنفط في الحكومة السابقة بأن معدل تصدير النفط سوف يكون بمقدار اربعة ملايين برميل في اليوم الواحد وهذا الشيء لم يتحقق بل بقي معدل انتاج النفط محافظا على معدلات تصديره بما لا يزيد عن مليون وربع المليون برميل يوميا , اليوم وفي التشكيلة الحكومية الجديدة وبعد اختيار وزير ضعيف لوازرة النفط بحيث يمكن السيطرة عليه من قبل رئيس الوزراء وبعدها تم اختيار الدكتور الشهرستاني نابا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة وهذه المرة اعاد تصريحه السابق بان العراق سوف يقوم بتصدير اربعة ملايين برميل من النفط يوميا . يا معالي الوزير يا سيادة نائب رئيس الوزراء ليس الامر هكذا فأن كان الامر هو مجرد دعاية او فبركة اعلامية فهذا غير جائز لاننا شعب واعي ولنا ذاكرة لا يمكن لها نسيان كل شيء وان نسينا بعض الخطايا فهذا حدث بارادتنا نحن الشعب اما اذا كان هذا التصريح فعلا فأين الاربعة ملايين التي قلت عنها سابقا عندما كنت وزير وهل تعلم اننا اليوم اصبحنا نصدر اقل من مليون برميل يوميا بسبب بعض الاشكاليات في ميناء البصرة , في الحقيقة نحن نحتاج الى استراتجية في العمل وخطط وبرامج منظمة كما نحتاج الى تطوير الكوادر والنهوض بواقع المشاريع النفطية وان لا نسجل المشروع على انه منجز وهو لم يتم بناءه حتى الان مثلما حدث في احد المصافي التي افتتحتها وهي مجرد قطعة ارض ومسيجة بسياج البي ارسي هذا قبل الانتخابات اذا كنت لم تنسى فاليوم نحتاج الى خبرات وتطوير وعمل دؤوب للوصول الى ما تبتغيه آملين ذلك .
https://telegram.me/buratha