المقالات

كركوك وسامراء مرة اخرى

1052 22:53:00 2011-02-12

احمد عبد الرحمن

هذه المرة ، كان مسرح الارهاب هو محافظة كركوك ومدين سامراء ، وهي ليس المرة التي تكون هاتين المدينتين مسرحا لجرائم الارهابيين من اعداء العراق والعراقيين.ومعروف ما لمحافظة كركوك من خصوصيات قد تميزها عن محافظات ومدن عراقية اخرى، من حيث التنوع القومي والديني والمذهبي والعرقي وكذلك السياسي.اراد الارهابيون المجرمون هذه المرة ان يخلطوا الاوراق اكثر من المرات السابقة،ويخلقوا فتنة كبرى بين ابناء الشعب العراقي، ويعيدوا صور عامي 2005 و 2006 المأساوية بكل بشاعتها ودمويتها.فالاهابيون استهدفوا قبل ايام قلائل في كركوك بسيارات مفخخة مقرا كرديا واخر تركمانيا واستهدفوا ايضا قائد شرطة المحافظة، وفي وقت لاحق استهدفوا زوار الامام الحسن العسكري عليه السلام في سامراء .ولاشك ان مثل تلك الاعمال الارهابية تؤشر من حيث الزمان والمكان الى عدة حقائق، لاسيما وانها وقعت في مدينة لها خصوصياتها كما اشرنا انفا.من تلك الحقائق الى تؤشرها تلك الاعمال الارهابية، هي ان الجماعات المسلحة -التكفيرية والصدامية-مازالت تحاول جاهدة تخريب البناء المؤسساتي للدولة العراقية، وذلك من خلال استهداف مختلف دوائر الدولة ومفاصلها، وكذلك مازالت تحاول اسكات اصوات الاعتدال سواء في الاوساط الدينية او السياسية او الاجتماعية او الفكرية، ومازالت تعمل جاهدة على ادق اسفين الخلافات والاختلافات، وبث بذور الشقاق بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، ومازالت تسعى الى وأد المشروع الديمقراطي الناهض في العراق من بين انقاض وركام عقود من التسلط والديكتاتورية والاستبداد.واذا ما راجعنا فترة الشهور القلائل الماضية، نجد ان الاعمال الارهابية طالت مؤسسات عديدة في الدولة العراقية لها مساس بواقع المواطن العراقي امنيا او اقتصاديا او خدميا وحياتيا- وطالت شخصيات سياسية ودينية وعسكرية ونخب ثقافية وفكرية جميعها لها دور في بناء الدولة والدفع بالمشروع الديمقراطي الى الامام وطالت مكونات سياسية من مختلف الوان الطيف العراقي، وهذا الاستهداف المبرمج والمخطط له يعكس طبيعة وحقيقة الاجندات الارهابية التي راح اصحابها يستغلون الظروف والاوضاع السياسية المرتبكة والمضطربة في البلاد ليمرروا ما يريدون.وهذا يعني ان رسائل الارهابيين الى ابناء الشعب العراقي واضحة ومفهومة الى حد كبير، وهو مايحتم الرد عليها بقوة، من خلال اصلاح الواقع الامني والخدمي والحياتي والسياسي، والعمل الجاد والمخلص لسد كل المنافذ والثغرات التي يمكن للارهابيين ان ينفذوا منها لارتكابهم جرائمهم ضد ابناء الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فلاح العبودي
2011-02-14
أبناء مدينتي الأعزاء بين الشطرة وسامراء موعد مع كربلاء وانتم تلتحقون بالأولياء رنموا ترنيمة الكرماء نواسي حسينا بالدماء أبناء مدينتي الأعزاء بحب حسين لنا العزاء والعاقبة لأحرار أتقياء حين يأتي يوم اللقاء مع حفيد سيد الأنبياء لنأخذ ثأرنا من الأشقياء وأبناء أبناء الأشقياء لامحال سيأتي اللقاء مابين مكة وكربلاء عن قريب يكون اللقاء
سامرائي غيور
2011-02-13
بسم الله الرحمن الرحيم اخي الكريم فكر ثم اكتب الان وبفضل الله ثم فضل الاجهزه الامنية مدينة سامراء او محافظة صلاح الدين بالعموم هي المحافظة بعد اقليم كردستان العراق من حيث الامان ففي كلامك ان تقول سامراء هي مسرح لتنضيم القاعده لا اخي كلامك خطأ سامراء الحمدلله تتمتع بأمان جيد والفضل لله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك