(محمدعلي الدليمي)
تعرض المجلس الأعلى الى هجمات منظمه للتقليل من قوت تأثيره التي يتمتع بها بوسائل عدة،واعتقد الكثيرون أن ذلك سينعكس سلبا على أداء وصورة المجلس لدى الجمهور،ويزيد من حساسية الشركاء والفر قاء السياسيين في العملية السياسية،ويلقي بظلاله على أداء المجلس في الوزارات التي يمسكها،ويقيدهم في حرية التصرف واتخاذ القرارات ويدفعهم الى الاستجابة للضغوط الخارجية وتحويل المجلس وقياداته الى أدوات بيد الآخرين،وهذا الموضوع لاقى رفض شديد من قيادات المجلس،مما جر المجلس للقبول بحلول وسطيه دفعا لشبهات مزعومة،وأملا في تحسين صورة ادئه السياسي..وعلاقة المجلس الأعلى بالمكونات الأخرى حافلة بالتأزم الخفي والذي يظهر الى العيان بشكل واضح وجلي مع الاستهداف المقصود من باقي المكونات له،فبعض الأحيان شنت ضده حملات إعلاميه صريحة واغلب هذه الحملات ومع الأسف تسقطيه وهدفها تشويه صورته أمام المجتمع،وهي إفرازات لحساسية تراكمية تمتد الى سنين سبقت التغير،وبالرغم من أن المجلس الأعلى يحاول تصوير أن تلك المواجهات وليده لحظتها وتدور هذه الخلافات حول محور واحد وهو شعور الآخرين بقوة المجلس الأعلى وخوفهم من سيطرته على جميع الأمور واستفراده بالقرار السياسي وكما يزعم المعترضين،والحقيقة والأرقام الموجودة لاتشير الى ذلك فالمجلس لم يجني ألا أن كان الواجهة وللآخرين حصة الأسد والطليعة والتمثيل الحكومي،وهو يتمتع بقبوليه عاليه لدى الجماهير واحترامهم ولأسباب عديدة وفي طليعتها انتساب المجلس لخط هو الأقرب من الجميع للمرجعيات الدينية في النجف الاشرف،ووجود أسرة أل الحكيم العريقة على رأس قيادة المجلس الأعلى أضاف له بريق من النوع الخاص لما تتمتع به هذه الاسره الكبيرة من تأثير وحب لدى العراقيين بفعل التضحيات والدماء الزكية التي سالت منهم من اجل تحرير العراق و فداءا له،والى اليوم يقرن اسم هذه الاسره بالمرجعية العليا لعميد الاسره السيد الأمام محسن الحكيم(قدس)والذي يحضا بخصوصية أخرى من خلال حقنه لدماء الشعب الكردي بفتواه الشجاعة والجريئة،واليوم فان نجل ذالك المرجع العظيم والامتداد الطبيعي له وهو السيد عمار الحكيم،يتزعم رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ويلاقي دعم وترحيب قيادات المجلس الأعلى بإجماعهم مما أعطى قوة اضافيه للقائد الشاب في المضي قدما على ما رسمه أسلافه السابقين منسجما مع الوضع الحالي للبلاد لما فيه خدمه العراق العظيم والشعب العراقي الكريم...
https://telegram.me/buratha