حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
إن ما يجري في العراق ألان من أعمال إرهابية هي نتيجة طبيعية لمقدار التراكمات التي شهدها الشارع العراقي خلال الفترات الماضية أبان حكم نظام حزب البعث وطاغيته المقبور فالكثير من الحاقدين لم يتوقعوا أن يصل إلى دفة الحكم في العراق من كانوا مضطهدين ومهمشين في زمن ذلك النظام . فانبرت المجموعات الإرهابية والتكفيرية والمليشيات المسلحة التي كل همها نشر الذعر والخوف لدى المواطن العراقي في تنفيذ مخططات خارجية غايتها تعطيل عملية التغيير الجديد في العراق ، ولكن العجلة العراقية التي وضعت ( الديمقراطية ) كهدف تتمنى الوصول إليه أبت أن تقف عند هذه العقبات المتهالكة التي ستسقط في النهاية بهمة الغيارى من أبناء الشعب العراقي ، لكن الواضح هذه المرة انتشار غريب ومخيف لظاهرة الاغتيالات المنظمة التدبير والعشوائية الأماكن والأشخاص ..! فمرة نرى مسلسل الاغتيالات يسلط الضوء على المسؤولين الآمنين أو من هم يعملون في المجال الأمني سواء في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع ومرة أخرى نراه يسلط أضواءه على الكفاءات والأساتذة الجامعيين والشخصيات العلمية حتى الناس العاديين لم يهملهم هذا المسلسل . وهذا الموضوع اخذ مأخذه من الشارع العراقي ، فأصبح العراقيون ألان وخصوصا من هم على احتكاك مباشر مع الأحداث يعيشون حالة من الخوف وعدم الاطمئنان على حياتهم فالذي لا يقتل بمسدس كاتم الصوت توضع له عبوة لاصقة في سيارته والذي ينجو من محاولة الاغتيال يترك وراءه مجموعة من ذويه أو حمايته الشخصية وقد أسدل الموت عليهم الستار , فعدم الاستقرار الأمني الموجود في العراق والذي تسببه أمور عديدة بات ألان مصدر قلق لدى الجميع ، فالجميع ألان عليه الحذر والجميع ألان يعتقد بأنه هو التالي ، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر إذ لابد على الحكومة إذا كانت تريد الاستمرار والاستقرار أن تضع حدا لما يحدث .
https://telegram.me/buratha