سعد البصري
بدأت الأيام المقررة لعقد القمة العربية تقترب إلينا أكثر فأكثر ، وبدأت الإجراءات الأمنية تنشر غسيلها ولابد من تهيئيه الأجواء المناسبة لعقد هذه القمة المهمة جدا بالنسبة للعراق فضلا عن للعرب ، فالعراق يريد العودة من جديد إلى محيطه العربي ويسعى بكل جد أن يقدم صورة جيدة عن النظام الديمقراطي بالعراق في ظل التطورات المتسارعة التي شهدها المشهد العراقي بعد أحداث نيسان 2003 وبدوهم العرب يريدون أن يعطوا هذه الفرصة إلى العراقيين حتى يتمكنوا من القيام بدورهم المهم كجزء من العالم العربي . فالعراق سعى إلى عقد القمة في بغداد حتى يمكن مناقشة الملف العراقي من داخل العراق وبتماس مباشر من قبل القادة العرب مع الوضع في العراق والأحداث التي تمر ألان فيه . فالملف العراقي ملف مشحون بالكثير ولكن ما يجري ألان في العالم العربي من أحداث سوف يلقي بظلاله على الملف العراقي . وبالتالي فإذا ما عقدت القمة العربية في بغداد سوف لن يكون الملف العراقي على قمة الأولويات فوق طاولة النقاش ، فالعالم العربي أصبح ألان اليوم مثار نقاشات وجدالات وحوارات كثيرة ومستفيضة وخصوصا بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها تونس ومصر وتشهدها ألان اليمن والجزائر والسودان والعديد من الدول العربية والتي من الممكن أن تجعل جدول أعمال القمة العربية مليء بالخيارات مما يعقد الأمر أكثر على الدول العربية من جهة كون الدول التي تجري فيها الاضطرابات أو بمعنى أدق ( الثورات ) لها ثقلها في العالم العربي وعلى العراق كذلك من جهة أخرى والذي سيكون بين نارين ، الأولى لابد له أن يثبت للجميع انه تعافى وعاد بقوة إلى محيطه العربي . وهذا صعب جدا في ظل الأوضاع الأمنية الغير مستقرة والثانية كيفية قيامه بدوره في ترطيب الأجواء بين الأشقاء العرب بعد كل ما حدث .
https://telegram.me/buratha