الكاتب والإعلامي قاسم العجرش
منذ وصوله الى السلطة، تزامن مع مبارك تسعة رؤساء إسرائيليون، وثلاثة فرنسيون، وخمسة أمريكيون، واثنان إماراتيان، واثنان سوريان، واثنان فلسطينيان، واثنان جزائريان. واثنا عشر رئيس وزراء بريطانيون، وأربعة مستشارون ألمانيون، وثلاثة ملوك سعوديون، واثنان بحرينيان، واثنان ملوك أردنيان، واثنان أمراء قطريان! وفي ختام خطابه الذي تمسك فيه بالسلطة الى آخر رمق يقول أنه وبكل صدق كان لاينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة لأنه أرهق من عمل ثلاثين عاماً كرئيس دولة!. مبارك لا بارك الله به وبمن ركب الخيل والجمال من أجله فأقتحموا ميدان التحرير وقتلوا ثلثمائة من تواقي الحرية كان يريد شطر شعب مصر الى صفين (بفتح الصاد)... صف من البلطجية معه، وصف الثوار يسحقه بالبلطجية...كان في ذهن حاكم مصر صفين (بكسر الصاد). وأعيدوا الحسبة معي سادتي، وستجدون أن رؤوسكم ستملأ بأسئلة من قبيل: هل يمكن أن تسير الحياة بلا حكام؟ بمعنى هل أن الحكم ضرورة بحيث لا يمكن للأمم أن تبنى مستقبلها إلا بحكومات؟ ولمذا دوما يكون الظلم موجودا حيثما يكون الحكم؟ بل هل أن الظلم هو الوجه الآخر للحكم؟ ..ولماذا يتصرف الحكام خارج معقوليات التصرف حينما يكونون في الحكم؟ ..ورأيتم دوما وقلما هو الأستثناء: أن الحكام حينما يعتلون كرسي الحكم فأنهم بالحقيقة يعتلون ظهور الشعب الذي يحكمونه، وكلهم يبدأ بتكرار مفردة كم هي مقوتة "شعبي" بصيغة التملك(على نهجهم أحد ممن حكموا العراق بعد 2003 كررها مرارا وتكرارا!) ...ويمعن بعض الحكام بغريزة التملك، حتى أن بعضهم يبدل الأسم التاريخي للشعب الذي أعتلوا ظهره الى أسم مشتق من أسمهم أو من أسم أسرهم، والأمثلة كثيرة، خصوصا في شرقنا العربي ودول الجوار...المملكة العربية السعودية هو الأسم الذي فرضه آل سعود على شعب منطقة إسمها نجد والحجاز منذ زمن سحيق ..الأردن...أسمه الرسمي هو المملكة الأردنية الهاشمية، يعني (طابو) بأسم أجداد ملك الأردن الحالي إبن الأنكليزية، (بس) هؤلاء هم التالون بعد مبارك...تذكروها. سلام.
https://telegram.me/buratha