بقلم:فائز التميمي.
نقلت السفير في عددها اليوم 15.2.2011م عن صحيفة الوفد المصرية أن أبو الغيط قام بإحراق أوراق في وزارة الخارجية بأمر مبارك تخص عمليات غير دبلوماسية ومخزية!!وإن صح ذلك فهو أمر ليس مهما بقدر ما فعل المجلس العسكري حينما تسرّع فأعلن أنه يلتزم بكل الإتفاقيات وربما من ضمنها إتفاقية الغاز المصري الى إسرائيل بسعر 3.5دولار للمتر المكعب (السعر الأصلي في السوق17دولار).بينما كان يستطيع أن يلعب بهذه القضية ويناور بها في المستقبل لإسترجاع حقوق مصر مثل إعادة النظر في المنطقة التي لايسمح بها للجيش المصري الدخول بها من سيناء!!.يميل الكثير الى إعتبار أن جيش مصر الحالي هو ليس جيش العبور في عام 1973م بل هو جيش الجنرالات الذين إرتبطوا بالعقود وبالنظامين السادات ومبارك وكذلك فمعظمهم في خريف العمر ولاأظن أنهم قادرون على قيادة ثورة الشعب ولكن ربما يستغلون بساطة تلك الجماهير وعدم توحدها في جبهة واحدة وبعدهم عن عالم السياسة والمراوغة فيسرقوا الثورة منهم.يقول كسينجر في أثناء محادثات كمب ديفيد كان السادات يحرق كل أوراقه وقد نصحته أن يترك بعضهن ليناور بهن فرفض.وحتى لو لم يقل ذلك كسينجر فإن تصريح السادات المشهور أن 99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا معناها إستسلام وعدم القدرة على المناورة.وأخشى أن يكون المجلس العسكري هو وريث سياسة السادات ومبارك وأبو مازن الأنبطاحية الحمقاء.حمى الله مصر.
https://telegram.me/buratha