المقالات

شاركونا الزرع والحصاد من فضلكم !

1253 19:10:00 2011-02-16

هشام حيدر

من خلال مايصلني عبر مدونتي من رسائل , او عبر منتديات الحوار التي اشترك فيها اتلقى بصورة متكررة سؤالين متناقضين ...الاول يقول ماجدوى ان تكتب انت وغيرك ؟والثاني يقول اذا لم نتمكن من الكتابة فماعسانا نفعل ونحن لانريد ان نبقى متفرجين على كل ماجرى ويجري ؟!!الاول بائس يائس سلم زمام اموره للقدر حتى انه لم يفكر ان ياوي الى جبل يعصمه من الماء ...والثاني يرى ان من واجبه ان يقوم بدور ما ولايريد ان يبقى ساكنا متفرجا وان لم يكن يجيد الكتابة او لم يجد ماكتبه اصلا!هذه المقالات ايها السادة بذور ننشرها في حقول مختلفة , وقد تجد التربة الصالحة والرعاية والاهتمام فتنمو وتكبر وتثمر ..وقد تهمل فلاتؤتي اكلها !اذن هي عملية شبيهة بعمل الفلاح الذي ينثر بذوره في الارض الى حد ما ....وقد تثمر واحدة من البذور ثمرة نافعة كما في اي مقال يجد صدى لقوة طرحه ومصداقيته كما في بعض المقالات التي تجبر الجهة المعنية على معالجة الخلل المشار اليه ولعل اخر تلك الثمار قرار تعليق العمل بالتعرفة الكمركية الجديدة واجازة الاستيراد كقضية عامة او تراجع وزارة النفط عن قرار عقوبة غير شرعية بحق احد منتسبيها حيث سبق ان اشرنا الى القضية في مقال مستقل...او قرار وزارة النقل بخصوص جثامين العراقيين المتوفين خارج العراق اثر مقال لاحد الاخوة الكتاب سبق ان نشر في عدة مواقع ... !وقد تحتاج القضية الى تفاعل الاخرين ومشاركتهم بعملية البذار حتى يكون الناتج حقلا كبيرا يرغم الجهة المعنية التي تحاول التجاهل على التعاطي مع الموضوع بجدية!اما دور غير الكتاب والاعلاميين فله صور مختلفة , منها اعادة نشر المقال المهم في مواقع ومنتديات اخرى لغرض اطلاع اكبر عدد ممكن على فحواه , او طباعته واعادة تداوله يدويا باطلاع زملاء العمل او الدراسة مثلا عليه ,او حتى تلخيص ماورد فيه ونقله شفاها ,او مراسلة وسائل اعلام اخرى من صحف وفضائيات ومطالبتها بنشر القضية لاعطائها بعدا اكبر وجعلها قضية راي عام !وعلى اقل تقدير يمكن كتابة تعليق على المقال يوحي بدعم المطالب او الطرح الذي ورد فيه !وقد دأب بعض الاخوة مؤخرا على ارسال بعض المعلومات والوثائق التي تشير الى ظلم او فساد هنا او هناك لغرض طرحها في مقال مستقل !هكذا يبدأ الاصلاح والتغيير ....لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم !اما من يكتفي بالجلوس والتفرج .....وربما التذمر فلايلومن الا نفسه ...ولايحق له حتى لوم الاخرين ايا كانوا ! اسود...او ابيض...ولاوجود للون رمادي ....تكون او لاتكون....معنا او ضدنا...ظالم او مظلوم يسعى لدفع الظلم !اوحى الله إلى شعيب النبي (ع) اني لمعذب من قومك مائة الف, اربعين الفا من شرارهم وستين الفا من خيارهم. فقال يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار !؟ فاوحى الله عزوجل اليه انهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي............فاغضبوا قبل ان يغضب الله عليكم !قصة رواها المفسرون في تفسير الاية المباركة * { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } * { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } *....حيث تشير الاية لوجود ثلاث فئات...الاولى منحرفة...والثانية ناهية واعظة...والثالثة لم تكتفي بالتفرج بل قامت بلوم الفئة الواعظة زاعمة ترك امر عقابهم الى الله ...فكانت النتيجة ان تكون النجاة من حصة الفئة الناهية الواعظة....اما الفئتين الاخريين فقد كان مصيرهما واحدا اذ تم تصنيفهما على انهما فئتين ظالمتين ......فقد روي ان ابن عباس رض كان يقرأ الاية ويبكي ويقول سكتنا ولم ننه عن السوء !اذن ايها السادة ....ايها القراء...عراقيون او غير عراقيين :خياران لاثالث لهما ...فقرر من الان..... أي طريق تسلك !

هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك