مهند العادلي
يبدو ان بركان الغضب العراقي ابتدأ بالهيجان وشراراته اخذتاً بالانتشار من محافظة الى محافظة ومدينة الى اخرى لتطلق الى عنان السماء رائحة الغضب الشعبي بسبب الواقع الذي يعيشه العراقيون ومنذ التغيير السياسي والنصر في تحقيق الحرية الجديدة والمزعومة بعد عام 2003م .و السبب تعاقب حكومات الكلام المعسول والوعود الغير الصادقة والباحثين عن المنافع الخاصة وعلى حساب الشعب الذي لولاه ما واصلوا الى قبة البرلمان ولا قمة قيادة مركب العراق متناسين ومتغافلين عن التردي الواضح في الواقع العام للعراق وفي مختلف جوانب الحياة ,, منذ حلول الديمقراطية الجديدة وابناء العراق لا يسمعون سوى الوعود بلا تطبيق وتراجع كبير ومن منحدر من سيء الى أ سوء في الواقع واستشراء للفساد الاداري والمالي وصار امل ابناء العراق ان يروا جانب واحدا من الحياة يمدهم بالأمل بوجود التغيير والتحسن فيه ويبعث بروح اقتراب تحقيق الحلم في التغيير الكامل او على الاقل شعوره بوجود نوايا صادقة في ذلك من العاملين في الرئاسات الثلاث .و مع ان العراق وما يملكه من خيرات تجعله في مصاف وصفوف واحدا من اغنى دول العالم والمفروض ان يكون شعبه اكثر الشعوب رفاهية الى حد ان تحسده بقية الشعوب عليها الا ان الواقع هو العكس تماما حيث وبالرغم مما يملكه لم يصل الى ما نسبته 1% مما تتمتع به شعوبا لا تملك نصف ما لدى العراق وشعبه .ما لم تتغير سياسة الحكومة وتتوفر النية الصادقة في تحقيق تغيير واقعي فأن بركان الغضب العراقي الذي الى هذه اللحظة لم يصدر منه سوى اصوات بسيطة لغضبه قد ينفجر وتخرج منه حمم تتسبب في تغيير سياسي جديد يعصف بأغلب الكتل السياسية المتمسكة بهرم القيادة للعراق ...
https://telegram.me/buratha