عمر الجبوري
تيار الاصلاحات الجرف اخذاً بالسير ليجرف معه الانظمة المتعششة منذ عقود من الزمن في قمة حكم الاقطار العربية وليزيحهم لكي تبدأ شعوبها مرحلة سياسية جديدة في آمل منها لتحقيق التقدم والتطور وهو حق واضح ومتاح لهذه الشعوب وان كانت المطالبة بها جاءت متأخرة بعض الشيء الا انها ضرورية .هذا التيار الذي جرف الى الان اثنتين من تلك الانظمة وهو الان يهدد عدد اخر لا تدري متى سوف يجرفها وينهار بها هرمها ويقع تمثالها المتجذر وكأن رئاسة الحكومة حكر لفئة معينة هم اسياد البلد اما باقي الشعب فعليه ان يرتضي لنفسه ان يكون راضخا لتلك الفئة التي لم تقدم ولم تسعى للتقديم لشعوبها ما تستحقه من خيرات وتنتفع من مقدرات بلدانها بل سعت وبقت تلك الفئة تستفاد وحدها من خيرات البلاد دون غيرها , قد يكون هذا السيل الجارف في طريقه للعراق من جديد حيث كانت البداية عام 2003م عسكريا وحسب نظرة وتعبير البعض ان التغيير كان بهذا المعيار اما اليوم فقد يكون الدور الجماهيري والشعبي هو السبب ما لم تغيير الحكومة سياساتها وتسعى وتعمل بكل طاقتها الى تحقيق تقدم في مجال استحقاقات الشعب فكما اوصلها الشعب بصوته الى قمة الحكم فأنه يستطيع وبكل تأكيد على انزالها منه وبكل يسر وسهولة وبصوته ايضا وهو سلاحه الفعال اليوم .ما لم تتظافر الجهود وتتفاعل النوايا الصادقة الجادة لخدمة العراقيين فقد يحدث في العراق ما لا يحمد عقباه للعلمية الديمقراطية الجديدة والتي لم يمضي على ولادتها سوى اعوام قليلة وسوف يخسر لجميع من الذين في مثلث السياسة وحتى الشعب النصر الذي تحقق بعد تغيير عام 2003م وهذا ما يرغب ان يراه الاعداء من المستفيدين في الزمن الغابر ......
https://telegram.me/buratha