بقلم .. رضا السيد
كثيرة هي الوعود التي أطلقها المسؤولين العراقيين ولم ترى النور إلى يومنا هذا ، ولا اعلم هل إن السبب في عدم قدرتهم على الإيفاء بوعودهم هو لأنهم ليسوا أصحاب قرار أو إن التجاذبات السياسية والأوضاع الأمنية التي يمر بها العراق بين الحين والأخر هي السبب ، فلم يلمس العراقيون تطبيقا حقيقيا لأغلب الوعود التي قدمت . وفي مقدمة هذه الوعود التي لم يستطع أي مسؤول حكومي الإيفاء بها هي مشكلة الكهرباء ، فهذه المشكلة طالما أثقلت وشغلت الشعب العراقي منذ سقوط النظام العفلقي في نيسان 2003 ، فالصيف الذي يمر على العراقيين وكما معلوم لدى الجميع هو صيف حار وجاف جدا والعراقيون لا يعرفون لحد ألان كيفية إيجاد الراحة ولو بشكلها البسيط في أي صيف يمر عليهم ، فالكهرباء غير متوفرة وإذا ما توفرت فإنها غير منتظمة بالإضافة إلى أنها تكون مربوطة على جهاز ( الترفك لايت المروري ) أي إن معدلات اشتغالها وانطفائها غير معلومة والوعود باتت مملة جدا ومزعجة ومتعبة ، فقد جاء في تصريح أو فلنقل بوعد أخر كباقي الوعود السابقة للسيد حسين الشهرستاني نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة إن الصيف القادم سيشهد تطورا ملحوظا وملموسا قياسا بالصيف الماضي ، وان هناك زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة إدخال محطات كهربائية في معامل الصيانة ومن المؤمل أن تصبح جاهزة لإنتاج الطاقة الكهربائية قبل بداية الصيف ، وهذا أيضا وعدا أخر لا ندري مدى صحته أو مدى قابلية تطبيقه ، إذا ما على الشعب العراقي إلا أن ينتظر إلى الصيف المقبل حتى يرى مصاديق وعود المسؤولين الكرام كي تتحقق وإذا ما صدقوا وتحقق جزء من هذه الوعود فهل ستمنع التعريفة الجديدة للكهرباء الإنسان العراقي الفقير من التنعم بالكهرباء .
https://telegram.me/buratha