عمر الجبوري
الدستور العراقي الذي صوت عليه شعب العراق بدمه وفي احرج الظروف التي كان يمر بها العراق قد كفل وضمن فقراته وبنوده حق التظاهر السلمي للمواطن , وما تشهده بعض مناطق العراق اليوم من تظاهرات انما خرجت الجماهير فيها تعبيرا منها عن الاستياء الذي تشعر به وما يشاهدونه من التفاف حقيقي على حق المواطن في العيش والتمتع بخدمات حقيقية واستقرار وامان وهو حق مشروع للمواطن وان كان الاسف الذي نشعر به اتجاه هذه التظاهرات لما نشاهده من احداث مؤسفة يقوم بها بعض الاشخاص الذين بتصرفاتهم يضيعون حق المواطن الذي خرج رغبة منه في تغيير حقيقي .ميزانية العراق هذا العام واحدة من اكبر ميزانيات العالم وما يتمتع به الرئاسات الثلاث ونواب البرلمان واصحاب الدرجات الخاصة غير موجود حتى في اكبر دول العالم تحضرا وديمقراطيتا ولكن ماذا يقدمون!! للمواطن البسيط المعدم سوى الوعود والعهود الغير صادقة وهي كثيرة والحمد لله , اصحاب الامتيازات الخاصة يتنعمون والفقراء يزداد واقعهم سوء وأن من يجلس في قمة الجبل لا يرى ولا يريد ان يعلم شيئا عن اسفله ومن فيه وهذا واقع ساسة العراق اليوم وخاصة ممن هم في قمة جبل حكومة العراق ومن علم منهم به فأنه يحاول الاستفادة من آلام الناس لتحقيق كسب سياسي .املنا من جماهيرنا الغاضبة هو محاولة السيطرة على درجة الغضب والمحافظة على بنى البلد التحتية لكي لا نعود الى مربع اعوام تلت عام 2003 م وما تلاها من اعمال تخريب كلفت ميزانية الدولة ملايين الدولارات لأعمارها وبناءها لان البنى ليست ملكا لاحد انما ملك الشعب كله وعلينا الاستفادة من تجربة الثورة الشعبية المصرية عندما قام الثوريون بالكشف عن المخربين للمحافظة على سمعة ثورتهم الشعبية وعدم تخريبها اعلاميا وتمكنوا من تحقيق نصر ثوريا واعلاميا وحققوا ما يريدون دون تخريب البنى التحتية لبلدهم ........
https://telegram.me/buratha