مهند العادلي
على ما يبدو ان ما قام به المواطن التونسي بأقدامه على حرق نفسه لطلب التغيير الواقعي الحقيقي لما يعيشه ابناء شعبه لم يذهب سدى انام اصبح هذا الفعل تيار نهر للتغيير في باقي البلاد العربية فكانت البداية من تونس وسار مجرى النهر صوب مصر ليغير واقعه ولا ندري الى اين سوف يجري وسيجرف معه في تياره من الانظمة العربية الكاتمة على صدور الشعوب العربية ومنذ عقود دون تغيير وكأن النظام السياسي والحكم ملكا ثابتا يوًرث من جيل الى جيل , الثورة الشعبية في تونس لم تحتاج الى الكثير من الوقت كي تتمكن من تحقيق التغيير وقلب نظام الحكم اذ ما سارع (بن علي) الى الهروب متخوفا من مواجهة هذه الثورة الشعبية واختاره حلا اسهل والاكتفاء بما حمله من خيرات البلد وحق الشعب في مقدرات بلدهم ...اما في مصر فأن الجماهير احتاجت الى وقت اطول لقلع جذور حسني مبارك من كرسي الحكم وهو لازال في مرحلة قلع باقي جذوره وخاصة الذين كانوا يشاركونه بأعماله وافعاله اتجاه شعب مصر ونتمنى ان لا يحتاجوا الى مزيد من الوقت لإنجاز مهمتهم الشاقة , الاحداث الاخيرة في العراق وما يموج بين ابناء البلد من تضارب لأمواج الرفض والاستياء لواقع العراق الخدمي والامني كثرة الوعود وقلة التنفيذ قد تكون مدعاة ليصل الينا نهر التغيير ليجرف معه المتواجدين في قمة هرم الحكومة العراقية والتصور والتحليل العقلانية يعطي الاحقية لأبناء البلد فيما يطلبونه لانهم ومنذ ثمان سنوات لم يعيشوا الا وسط الوعود الغير الصادقة .ويبقى تساؤلنا الاير من هو الذي يحمل مفتاح التغيير ويستطيع ان يفتح ابواب الممرات لنهر التغيير في العالم العربي ....
https://telegram.me/buratha