موقع الوسط
بعد ان قطعت صلتها بحزب الدعوة الاسلامية من حيث التاريخ والفكر والتضحيات والشهداء، فان دولة القانون التي تتزعمها مجموعة المحيطين بالسيد نوري المالكي، أهملت فكر وتراث ومدرسة ورمزية الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، حيث ذكرت أخبار متفرقة ان الاهمال المتعمد لمرقد السيد الشهيد، قد وصل حداً انهار فيه سقف مرقده الشريف.
وكان الوسط أول من أشار الى الإهمال في قبر الشهيد الصدر، ونشر عدة مقالات حول هذا الموضوع، قبل ما يقرب من عامين، ووقتها شكك رجال دولة القانون بما نشره الوسط، وشنوا حملتهم ضده.
لقد أعلن موقع الوسط أكثر من مرة، ويؤكد اليوم أن دولة القانون التي كانت متسترة تحت شعار حزب الدعوة الاسلامية، أنها لا تمثل حزب الدعوة ولا علاقة لها بتاريخه وفكره وتضحياته وشهدائه، إنهم مجموعة سلطوية، استفادت من الظروف، واستغرقها الفساد المالي الذي حذرنا منه طويلاً وكثيراً، ونشرنا عنه الكثير من المعلومات، وأوصلنا حالات الفساد الى قيادات دولة القانون، وذكرنا لهم اسماء المتورطين وهم دائرة محيطة بالسيد المالكي، لكن ذلك لم يلق عندهم أي إهتمام فقد أوغلوا في الفساد وسرقة قوت الشعب، حتى صاروا يدافعون عن الفساد، ويطلبون من لجنة النزاهة عدم فتح ملفات الفساد في حكومة المالكي السابقة.
وفي الذكرى السنوية لتأسيس حزب الدعوة الاسلامية، والتي تتزامن مع المولد النبوي الشريف، تعمدت دولة القانون إهمال ذكرى تأسيس الدعوة الاسلامية، فلم تتحدث عن تاريخها وتضحياتها وفكرها، إنما كانت هناك كلمات سياسية بنفس علماني واضح، في إعلان رسمي بالقطيعة مع التاريخ المشرق لحزب الدعوة.
وكانت قيادة دولة القانون قد ألغت لجنة التقييم والانضباط الحزبي، لكي لا تقوم بعملها في محاسبة الانحراف وحالات الفساد ضد القياديين البارزين.
لقد اصبحت دولة القانون هي الحزب البديل عن حزب الدعوة الاسلامية، هذا هو الواقع ويجب التعامل معه على هذا الاساس.
https://telegram.me/buratha