المقالات

أيها الطغاة الفاسدون... إنها "أجندات" الشعوب؛ وليس "أجندات" خارجية!!؟

1183 13:57:00 2011-02-21

سالم كمال الطائي

لقد دأب طغاة العرب! حكام العقود! أن يبرروا ثورة شعوبهم؛ ثورة الجياع؛ ثورة العاطلين؛ ثورة المشردين؛ ثورة ذوي الأمراض المزمنة؛ ثورة المحرومين والحيارى؛ ثورة الأميين! ثورة الذين يتوسدون التراب ويلتحفون السماء! ثورة الخريجين العاطلين الذين لم يجدوا غير الأرصفة لممارسة اختصاصاتهم! تلك هي "الأجندات" الحقيقية التي حركت جموع الثائرين ووحدت صفوفهم ودفعتهم إلى الشارع لفرض إرادتهم وتحقيق النصر أو الشهادة. تلك هي الأجندات الحقيقية وليس هناك "أجندات" خارجية أو أجنبية كما يدعي الطغاة في كل بلد من البلدان الثائرة؛ فإن الأسباب والدوافع موجودة في أعماق صدور المظلومين المكبوتة والتي انفجرت كالبركان لتسحق وتكتسح كل الطغاة والفاسدين وأعوانهم فإن الثوار الشباب والشيوخ ! لديهم قوة جبارة وصوت هادر وعزم أكيد على تحقيق النصر وإزاحة الحكام الطغاة ومن يناصرهم أو يساندهم وهكذا كان الانتصار في تونس وفي مصر ولا زالت الصحوة الشعبية تنتشر من بلد إلى آخر ولازال الطغاة في اليمن وليبيا والبحرين والجزائر يصرخون بأن هناك أجندات أجنبية تحرك تلك الشعوب ناسين أو متناسين بسبب غبائهم وغلوائهم بأن الأجندات الحقيقية هي معاناة الشعوب وقهرها وسرقة حقوقها وإذلالها بحيث لم يبقوا في قوسها منزَع فانطلقت سهام الشعوب إلى صدور الحكام الجبناء وأصبحوا يبحثون عن طريق للخلاص والهرب وهم يثرثرون بخبل وجنون "أجندات خارجية"!! والحقيقة أنها "أجندات" وطنية شعبية, وثورة عارمة من أعماق تربة الوطن كنتيجة للظلم والقهر والإذلال والحرمان... أفلا يعقلون.

إن من أسباب طغيان الحكام "المخضرمين"!! هي مستشاريهم الذين لا يعكسون واقع ما يدور في الوطن وما يعانيه أبناء الشعب الواحد؛ بحجة عدم إزعاج الطاغية! ونحن نحذر في هذه المناسبة السيد نوري المالكي من مطب المستشارين الذين لا يوصلون الحقيقة والواقع المعاش والحال المزري في بعض قطاعات الشعب العراقي ومناطقه المحرومة من الخدمات الضرورية والملحة والتي تؤثر على نفسية المواطن المضغوط والمحروم هذه الأيام' ونخشى أن يكون السيد نوري المالكي قد وضع كل ثقته في "مستشاريه"! الذين تعوزهم الخبرة والدراية والإحساس بمشاكل الناس ويصوروا له واقعاً وردياً وإن ما يقال مجرد دعاية أو أخبار مغرضة يبثها أعداء العملية السياسية, ونطالب السيد المالكي أن يلتفت بجد إلى مشاكل الناس والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن وبعكسه فإن أعداء العملية السياسية الحاضرة سوف يستغلون هذا الواقع ويشحنوا الجماهير على التحدي والصدام الدامي وربما يتفاقم الوضع إلى أن يضطر المالكي ومستشاريه باستعمال القوة المفرطة للدفاع عن النفس ومن هنا سوف تبدأ الشرارة لإشعال نار فتنة لا يعلم إلا الله مداها ونتائجها, ومن هنا أيضا ندعو السيد المالكي أن لا يلجأ إلى أسطوانة الطغاة الظالمين بأن هناك "أجندات" أجنبية!! تحرك أبناء الشعب!! كلا .. إن هناك "أجندات" حقيقية داخلية وهي سوء وتقصير في تقديم الخدمات الضرورية للناس, البطالة, الفساد الإداري والفساد المالي, الحرمان, المرض, وإهانة المواطن في دوائر الدولة وانتشار الرشوة, وسوء تصرف بعض عناصر الجيش والشرطة مع المواطن, كل ذلك وهناك الكثير هي التي تشكل الأجندات الحقيقية لثورة الجماهير القادمة, الغريب في موقف السيد المالكي أن كلامه وتصريحاته جيدة ومقبولة ولكن الفعل في الواقع بعكس ما يتكلم ولا ندري هل هناك اتفاق وتفاهم بينه وبين قواته وقواه الخاصة أم أن وراء الأكمة ما وراءها... الله أعلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-02-22
أخي سالم الطائي: مشكلتنا مو بالسيد المالكي مشكلتنا بالشعب ولو يجي سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله يحكم العراق صدقني يحاربوه هواية ناس .من نوري السعيد الله يرحمه الى صديم التكريتي الله يلعنه الكل صفكوا الهم وبعدين الكل يسبوهم ..والله لو نتكاتف جان ضربنا مثل للعالم بالوطنية والتطور لكن مع الأسف يومية طالعلنة حزب جديد وتيار ..ينرادلنة حجاج بشرط أن يكون عادل لأن أنسان طيب مثل المالكي ميكدر يحكم .ولو آني بمكانة جان متت من التفكير ألله يساعدة ويساعد الوطنيين أمثاله .للعلم والله المالكي مو كرايبي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك